top of page

هل صلب المسيح عليه السلام

نَفْسَكَ!  إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».* وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:* «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ "  (متّى 27: 40-42)  وفي متّى ايضا " فإن أغلب الجمع الحاضر والمارة أخذوا يشتمونه ويعيرونه بما قاله أو صنعه سابقًا: "خلصّ غيره أما نفسه فلا يقدر أن يخلصها " (متى 27/42)  أم ان ما جاءوا به من رويات عن احداث الصلب هو موحى اليهم من الروح القدس حيث انه من المفترض ان يكونوا بشرا ملهمين من الروح القدس كما يدّعون, فان كان ذلك فكيف يخطيء الروح القدس بسرد روايات متناقضه الى كتبه الاناجيل (المفروض انهم من تلامذه المسيح باستثناء لوقا  وبولص ومرقس), ان ما جاءوا به هو تأليف مقصود ومفبرك من بولص (0) وتلميذيه لوقا (1) ومرقس الذين كتبوا نيابه عن يوحنا (2) ومتّى (3) هذه الاناجيل  الكاذبه (3) ونسبوها الى هؤلاء الحواريين , اما بطرس فلم يأت في انجيله باي اشاره الى قصه هذا الصلب المزعوم بل انه بالعكس من ذلك وفي سِفره المعروف ب "سفر الرؤيا"  يشير بطرس الى ان المصلوب كان شبيها للمسيح وانه وقت الصلب كان هو والمسيح يراقبان مشهد الصلب من مكان قريب : " , وهو ما سوف ابينه تفصيلا لاحقا انشاء الله.  

" وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا " [النساء: ايه 157]

 

" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ[آل عمران: ايه 55]

(0)          يشار الى بداية الاناجيل الحالية الاربعة انه وبعد موت المسيح (كما يدّعون) جاء بولس وطلب من برنابا ان يتوسط إلى التلاميذ لكى يقبلوه معهم بعد أن رفضوه فقبلوه بعد تشفع برنابا له وبعد فترة كتب بولس انجيلا وعرضه على التلاميذ فرفضوه وتشاجر معه بطرس الوصى والصخره حيث وجد بطرس ان إنجيل بولس غير صحيح وهرطقه وهو انجيل كاذب ومتعارض مع إنجيل بطرس واناجيل بافى التلاميذ وقد الف برنابا انجيلا مضاد لبولس ليعلن فيه هرطفة بولس وخروجه عن دين يسوع والتلاميذ وانجيل المسيح غير موجود حاليا ولذلك لايمكن ان يقال ان انجيل المسيح محرف لانه غير موجود والاناجيل الاربعه الحالية تسمى قانونيه لان الكنيسة اجازتها وهى من مؤلفاتها والكنيسه لاتعترف بنزول إنجيل على يسوع فكيف تعترف باناجيل منسوبه الى تلامذته ؟!!! .

(1)       إن الغموض يلف شخصيه لوقا ، فهو غير معروف البلد ولا المهنة ولا الجهة التي كتب لها إنجيله تحديداً ، ولا تاريخ الكتابة و .... المعروف فقط أنه من تلاميذ بولس ، وأنه لم يلق المسيح ، فكيف يصح الاحتجاج بمن هذا حاله وجعل كلامه مقدساً , ومن المعتقد عند اغلب الباحثين انلانجيل لوقا أربعة من الكتاب تناوبوا في كتابة فقراته وإصحاحاته .

(2)         توجهت جهود المحققين لدراسة نسبة الإنجيل ليوحنا ، ومعرفة الكاتب الحقيقي له .فقد أنكر المحققون نسبة الإنجيل ليوحنا الحواري ، واستندوا في ذلك إلى أمور منها : 

  •      أن ثمة إنكار قديماً لصحة نسبته ليوحنا ، وقد جاء هذا الإنكار على لسان عدد من الفرق النصرانية القديمة ، منها فرقة ألوجين في القرن الثاني ، ويقول صاحب كتاب ( رب المجد ) : " وجد منكرو لاهوت المسيح أن بشارة يوحنا هي عقبة كؤود ، وحجر عثرة في سبيلهم ، ففي الأجيال الأولى رفض ما جاء بانجيل يوحنا ".

  •       تقول دائرة المعارف البريطانية: " هناك شهادة إيجابية في حق أولئك الذين ينتقدون إنجيل يوحنا ، وهي أنه كانت هناك في آسيا الصغرى طائفة من المسيحيين ترفض الاعتراف بكونه تأليف يوحنا ، وذلك في نحو 165م ، وكانت تعزوه إلى سرنتهن (الملحد) . ولا شك أن عزوها هذا قد يكون صحيحا .ومما يؤكد خطأ نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا أن جاستن مارتر في منتصف القرن الثاني تحدث عن يوحنا، ولم يذكر أن له إنجيلاً ، واقتبس فيلمو - 165م - من إنجيل يوحنا ، ولم ينسبه إليه.

  •       وتقول دائرة المعارف البريطانية : " أما إنجيل يوحنا ، فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة حواريين لبعضهما ، وهما القديسان متى ويوحنا .... وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهدهم ، وليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي الذي ألّف هذا الكتاب في الجيل الثاني بالحواري يوحنا الصياد الجليلي ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى ، لخبطهم على غير هدى ". ومن هذا كله ثبت أن إنجيل يوحنا لم يكتبه يوحنا الحواري ، ولا يعرف كاتبه الحقيقي ، ولا يصح بحال أن ننسب العصمة والقداسة لكاتب مجهول لا نعرف من يكون

(3)        لقد أنكر كثير من علماء المسيحية في القديم والحديث صحة نسبة الإنجيل لمتى يقول فاستس في القرن الرابع : " إن الإنجيل المنسوب إلى متى ليس من تصنيفه " ، وكذا يرى القديس وليمس . والأب ديدون في كتابه " حياة المسيح" .  ويقول د برونر : " إن هذا الإنجيل كله كاذب " . ويقول البرفسور هارنج : إن إنجيل متى ليس من تأليف متى الحواري ، بل هو لمؤلف مجهول أخفى شخصيته لغرض ما . وجاء في مقدمة إنجيل متى للكاثوليك : " أما المؤلف ، فالإنجيل لا يذكر عنه شيئاً وتقاليد الكنيسة تنسبه إلى الرسول متى ، ولكن البحث في الإنجيل لا يثبت ذلك الرأي أو يبطله على وجه حاسم ". ويقول القس فهيم عزيز عن كاتب متى المجهول: " لا نستطيع أن نعطيه اسماً ، وقد يكون متى الرسول ، وقد يكون غيره " . ويقول المفسر لإنجيل متى جون فنتون في تفسيره عن كاتب متى : " إن ربط شخصيته كمؤلف بهذا التلميذ إنما هي بالتأكيد محض خيال " .

ولو تساءلنا أين الإنجيل الذي كتبه متى كما جاء في شهادة بابياس (مؤرخ مشهور) في القرن الثاني الميلادي؟ 

وفي الإجابة عن السؤال نقول: فإن بابياس ذكر أن متى كتب وجمع أقوال المسيح ، وما نراه في الإنجيل اليوم هو قصة كاملة عن المسيح وليس جمعاً لأقواله ، كما أن عدم صحة نسبة هذا الإنجيل له لا تمنع من وجود إنجيل آخر قد كتبه ، ولعل من المهم أن نذكر بأن في الأناجيل التي رفضتها الكنيسة إنجيلاً يسمى إنجيل متى ، فلعل بابياس عناه بقوله .

التضارب في روايات أحداث الصلب

إن أناجيل النصارى المحرّفة قد اختلفت اختلافاً كثيراً وتباينت في ذكر قضية الصلب المزعوم وتفاصيله، وذلك فيما ذكر فيها مثل: وقت الحكم على المسيح والصلب وكيفيته ووقته وتلاميذ المسيح وغير ذلك، وقد دونت هذه الاختلافات وهي مجموعة في مباحثٍ في الكتب المتخصصة في ذلك، ولا تكاد جزئية من أجزاء هذا الحدث إلا وقد اختلفت عليها الأناجيل، خاصة إنجيل «يوحنا» مقارنة بإنجيل «لوقا ومرقص ومتى».

 

تتحدث ثلاثه من الأناجيل الأربعة عن تفاصيل كثيرة في رواية احداث الصلب، والمفروض لو كانت هذه الروايات وحياً كما يدعي النصارى، أن تتكامل روايات هذه البشارات (الاناجيل) وتتطابق. ولكن عند تفحص هذه الروايات نجد كثيراً من التناقضات والاختلافات التي لا يمكن الجمع بينها، ولا جواب عنها إلا التسليم بكذب بعض هذه الروايات ، أو تكذيب رواية متى في مسألة ما، وتكذيب روايه مرقس في مساله أخرى ...ومن هذه التناقضات :

 

  • روايه القبض على المسيحمَن الذي ذهب للقبض على يسوع ؟ يقول متى: " جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب " ( متى 26/52 ) وزاد مرقس بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ ( انظر مرقس 14/43 ) ، وذكر يوحنا " أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة "  ( انظر يوحنا 18/3 )  ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة. ولكن لوقا ذكر أن رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح إذ يقول: " قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه " ( لوقا 22/52 ) , فالتناقض بين لوقا وباقي مؤلفوا الاناجيل ظاهر. 

  • محاكمه المسيح :  تذكر الأناجيل محاكمة المسيح ، ويجعلها لوقا صباح الليلة التي قبض عليه فيها فيقول: " ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة ، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين : إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟ " ( لوقا 22/66 - 67 ) . لكن الثلاثة الآخرين يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه فيقول مرقس: " فمضوا لوقته بيسوع إلى رئيس الكهنة ، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة ....." ( مرقس 14/53 ) ( وانظر : متى 26/57 ، ويوحنا 18/3 ) .

  • صياح الديك : ذكر كلا من لوقا, ومرقس ومتّى اضافه الى حنا في اناجيلهم أن بطرس قد تبع المسيح ليرى محاكمته ، وقد أخبره المسيح بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب مرقس " قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" (مرقس 14/72 ) ومَرةً واحده بحسب الثلاثة المؤلفون الاخرين، يقول لوقا: " قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات." ( لوقا 22/60) ( انظر : متى 26/74 ، يوحنا 18/27 ) وقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحاً واحداً فقط، خلافاً لما زعمه مرقس.

  • من حمل الصليبوصدر حكم بيلاطس بصلب المسيح ، وخرج به اليهود لتنفيذ الحكم ، وفيما هم خارجون لقيهم رجل يقال له سمعان، فجعلوه يحمل صليب المسيح يقول مرقس " ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا ممتازاً كان آتياً من الحقل ، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه " ( مرقس 15/20 – 22 ) و ( انظر : متى 27/32 ، لوقا 23/26). لكن يوحنا يخالف الثلاثة ، فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان يقول يوحنا " فأخذوا يسوع ومضوا به ، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجمجمة " ( يوحنا 19/17 ) ولم يذكر يوحنا شيئاً عن سمعان القيرواني .

  • نهايه يهوذا الاسخريوطي (*)يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي الذي خان المسيح وسعى في الدلالة عليه مقابل ثلاثين درهماً من الفضة، فيقول متّى: " فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" . (متى 27/2-5) ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في سياق خطبة بطرس، حيث قال: " أيها الرجال الأخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا (يقصد يهوذا) اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم" . (أعمال 1/16-20). 

  • كم أمضى المسيح من وقت قبل رفعه : يفهم من متى ومرقس أن صعوده كان في يوم القيامة ( انظر : متى 28/8 - 20 ، مرقس 16/9 - 19 ، ولوقا 24/1 - 53 )  لكن يوحنا في إنجيله جعل صعوده في اليوم التاسع من القيامة . ( انظر : يوحنا 20/26 ، 21/4 ) ، بيد أن مؤلف أعمال الرسل - والمفترض أنه لوقا تلميذ بولص - جعل صعود المسيح للسماء بعد أربعين يوماً من القيامة ( انظر : أعمال 1/13 )

     

    و بذلك سقطت شهادة الشهود في مسأله حقيقه الصلب، و صح لأي محكمة أن تعتبرهم شهود زور، وهل يُعرف شهود الزور إلا بمثل هذه الافادات المتناقضه ، أو أقل منها ؟

ان ما يقول به اتباع بولص من النصارى بقضيه صلب المسيح عليه السلام هو محض افتراء وكذب بيّن تفضحه اناجيلهم الموضوعه فجميع الاناجيل كتبت روايات متضاربه ومتناقضه عن قصه الصلب المزعومه " مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ ", والغريب ان بعض من تنسب اليهم هذه الاناجيل وهم : متّى ولوقا و يوحنا, ومرقس اضافه الى كبيرهم بولص المدعي للرساله لم يشهدوا احداث الصلب المزعومه فكما جاء في انجيل مرقس « فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا »  [مرقس 14 : 50]  , ولم يشهدوا موت المسيح  (ربهم ومخلصهم والعياذه بالله) على الصليب عندما ادعوا ان موته كان بعد ثلاث ساعات من حادثه صلبه المزعومه ,فمن اين جاءت رواياتهم هذه, هل هي من بنات افكارهم ام من روايات من حضرالمحاكمات والصلب من شراذم اليهود الذين اساءوا للمسيح واهانوه كقول متّى" وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ * قَائِلِينَ: « يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ، خَلِّصْ

وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم

 " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " [النساء:آيه 157-158]

إن الحقيقه ان المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل حيث جاء في الاناجيل ان المسيح قد اخبر تلاميذة باوامر هيرودوس والوالى ورئيس الكهنه , عندها تهلل وجه المسيح وقال : " تبارك اسمك القدوس يارب لانك لم تفرزنى من عدد خدمك الذين اضطهدتهم وقتلهم العالم .اشكرك يالهى لانك قد اتممت عملك "  ثم التفت الى يهوذا وقال له ياصديقى لماذا تتاخر ..ان وقتى قد دنى ..فاذهب وافعل مايجب ان تفعله .فظن التلاميذ ان يسوع قد ارسل يهوذا ليشترى له شيئا ليوم الفصح .ولكن يسوع قد عرف ان يهوذا كان على وشك تسليمه ولذلك قال هكذا لانه يجب الانصراف من  هذا العالم .

 

وهذه الحقيقه  قد بينها بولص المدعي للرساله عندما قال في رسالته الى العبرانيين نافيا مزاعم الصلب والقتل , من ان لمسيح عليه السلام قد تقدم إلى الله بتضرعات ودموع لكي يخلصه من الموت، وأن الله سبحانه استجاب لدعائه من أجل تقواه: " الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،." (عب 5: 7)

 

ان المسيح عليه السلام قد بين بوضوح بانه لن يستطيع احد ان يقبض عليه كما جاء في انجيل يوحنا: " سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ.  * فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. * سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا .(يوحنا 7: 32-34)   وهذه الايات توضح ان المسيح عليه السلام لم يقبض عليه وبالتالي فهو عليه السلام  لم يحاكم او يصلب, وبالتالي فان من قبض عليه لابد ان يكون شخص آخر غير المسيح عليه السلام.

 

أن الاناجيل اشارت وبمواقع عديده على ان السيد المسيح عليه السلام كان لديه القدره بفضل الله تعالى على التخفي والتقمص (*) فلقد جاء في انجيل متى " أن المسيح خرج من البستان فوجد أعداءه فقال لهم : مَن تطلبون ؟ فقالوا : المسيح , فقال : هو أنا ذا فقالوا : إنما أنت بستاني ولست بالمسيح" وهكذا كانوا كلما وجدوه أنكروه وخانتهم أبصارهم في رؤيته وعمي عليهم واشتبه عليهم منظره فلما أعيتهم الحيل استأجروا يهوذا الإسخريوطي بثلاثين درهمًا ليدلهم عليه لتمكُّّّنه منه فلا يشتبه عليهم ،  فهذه الحيرة المفضية إلى استئجار دليل رغما عن ان المسيح عليه السلام قد رُبِّيَ في وسطهم وكانوا يعجبون بفصاحته وحكمته كما هو وارد في الإناجيل أيضًا دلاله واضحه على أنهم كانوا في شك من شخصه ، وكان يشبه لهم بغيره فكلما اجتمعوا عليه اشتبه عليهم وعمي في نظرهم وخانتهم أبصارهم وظنوه شخص آخر وما حصل لهم حصل لدليلهم ( يهوذا ) وقد ورد في الإنجيل أنهم حينما ساقوه للصلب كانوا يستحلفونه : هل أنت المسيح ؟ فكان يقول : كلام مبهما (هذا ذا) فمنه يعلم أنهم كانوا لم يزالوا في شكهم حتى بعد استئجار المرشد والدليل ، ومن الادله الاخرى التي وردت بالاناجيل المحرفه بخصوص ذلك عندما اتهم كهنه الهيكل المسيح عليه السلام بالتجديف وارادو رجمه بالحجاره  فرفعوا حجارة ليرجموه فخانتهم أبصارهم في رؤيته وعمي عليهم واشتبه عليهم منظره: "اما يسوع فاختفى و خرج من الهيكل مجتازا في وسطهم و مضى هكذا" (يو:8-59) , وكما جاء في (يو: 10-39) "فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم"

 

فالحقيقه ان السيد المسيح عليه السلام وعندما جاء حرس المعبد للقبض عليه ولقدرته على التخفِي والتقمص بقدره من الله سبحانه وتعالى قد استبدل صورته مع صوره شخص آخر الذي سيق للحبس بدلا عن السيد المسيح للمحاكمه والصلب, حيث اسكته الله عز وجل في حينه وكما جاء في الاناجيل : " فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟»( (متى 26: 62) , "وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» وعندها انطق الله عز وجل شبيه عيسى لكي تتم اراده الله حيث قال له (بديل يسوع)  : "«أَنْتَ قُلْتَ!» وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ (لم يقل الآن تبصرونني)  جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ»." (متى 26: 63) وبعد ذلك لم تذكر الاناجيل ان شبيه المسيح قد تكلم الا مرتين الاولى عند الوالي بيلاطس : " فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي قِائِلاً: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ». (متى: 27-11) والمره الثانيه كانت بعد صلبه : "وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» " أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

 

ان الملاحظ من سياق الاناجيل الموضوعه ان المسيح عليه السلام ما كان يخشى كهنه المعبد ولا الرد على تسائلاتهم خلال حياته أو خلال محاكمته  المزعومه , فلماذا سكت عن الكلام خلافا لطبيعته في موقف كان احوج به للكلام والرد على افتراءات الكهنه كما جاء في متى:  فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟» " فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدًّا."  (متى: 27- 13,14) , وكيف يقبل ان يحاكم الرب كما يدِعون وتحكي اناجيلهم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة مره وأمام الوالى بيلاطس مره وأمام هيرودس مره أخرى بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : " لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ " (إرمياء 49 : 19) كما ان السيد المسيح عليه السلام لم يكن ليخشى الموت او يخشى احدا سوى الله ربه وخالقه, فكيف يفقد ثقته بخالقه واخذ يصيح مرتعبا على الصليب كما يدِِعون : " «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» الا اذا كان المصلوب شخصا آخر غير المسيح.

(*)    هكذا استطاع  يسوع أن يتصرف بشكله وجسده قبل الموت . أما بعد القيامة ، فلم يصعب عليه تغيير هيئته في جسده الممجد القائم من بين الأموات .
في مرات عديدة فتح يسوع أعيُن رسله والمؤمنين لكي يعرفوا مباشرةً سيدهم القائم من القبر ، فالنسوة اللواتي لاقاهن عند القبر قال لهن : ( سلام ! فتقدمتا وامسكتا بقدميه ، وسجدتا له . ) " مت 9:28" . وأيضاً : فلما رأوه الرسل سجدوا له لكن بعضهم شكّوا فيه . لماذا ؟ لأنه قد غيّرَ شكل وجهه عما كان قبل القيامة . " وتراءى آخر الأمر للأحدى عشر أنفسهم ، وهم على الطعام فوبخهم بعدم أيمانهم وقساوة قلوبهم ، لأنهم لم يصدقوا الذين شاهدوه بعدَ ما قام  " (مر 14:16) فعبارة ( رأوه قد قام ) إذ من المحال أن يروا روحاً ، بل جسداً . لا يستطيع أحد التعرف عليه إلا برضاه فيتعرفون عليه بعد أن يفتح عيونهم فيعرفوه بسبب حركة منه ككسر الخبز أمام تلميذي عمواي . أو عندما أراهم يديه وجنبه المجروحة ، ففرح التلاميذ أذ أبصروا يسوع " (لو 31:24)  وهكذا لم يعرفوا يسوع على بحيرة طبرية عندما قال لهم ( يا فتيان أ أما عندكم سمك ؟ فأجابوه : لا ! ( فقال لهم : ألقوا الشبكة الى يمين القارب ، تجدوا ! . ) ... فقال التلميذ الذي كان يسوع يحبه ( أي يوحنا ) أنه يسوع ! لكن الشكوك استمرت حتى بعد نزولهم من القارب ولقائهم بالرب لأن صورته قد تغيَّرَت على ما رأوه في المرتين السابقة بعد القيامة ، لهذا يقول الكتاب:  " لم يجرؤ أحد من التلاميذ أن يسأله : من أنت ؟ علماً بأنهم عرفوا أنه يسوع" (يو 19:20) .

(**)   رؤيا بطرس: الحواري بطرس هو رئيس حواري السيد المسيح عليه السلام ولقد وضع انجيلا خالف فيه انجيل بولس مدعي الرساله, كتب بطرس ايضا رؤيا سميت باسمه وكانت من الكتب المعتمده من الكنيسه ككتاب قانوني كما جاء في الوثيقة الموراتورية سنة 190 م , وتم حذفها كوثيقه معتمده في القرن الرابع لتعارضها مع اتجاهات الكنيسه آن ذاك . لقراءه الرؤيا كامله : ttp://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=5843

الحقيقه في قضيه الصلب المزعومه

Iجاء في رؤيا بطرس (**) نفي صريحا لقصه صلب السيد المسيح :

 

ورؤيت شخصا على وشك ان يقترب منا شبيها به (شبيها بيسوع) , حتى الذي يضحك على الشجرة. وهو ( امتلئ ) بالروح القدس, وهو المخلص. وكان نور عظيم, لا يوصف حولهم. وجماعة من الملائكة الخفية التي لا توصف تباركهم..... حين قال هذه الأشياء , رأيته في ما يبدو محاصرا من قبلهم  ماذا أرى, يا رب؟ " وقلت متسائلا: انه انت نفسك يا معلم الذي أخذوه, وانت تمسك بي؟ أو من هذا؟ المبتهج الذي يضحك على الشجرة؟ وهل من دقوا يديه ورجليه هو شخص آخر ؟ " قال لي المخلص ," الذي رأيته على الشجرة, مبتهجا وضاحكا , هو يسوع الحي. لكن الذي اخترقت المسامير يديه ورجليه هو بديل وضع للعار, الذي جاء للوجود شبيها له. ولكن انظر اليه ولي." لكني, حين نظرت, قلت " سيدي, لا احد ينظر اليك. لنهرب من هذا المكان."

 

وصدق الله العظيم الذي بين لنا حقيقه الصلب المزعومه بقوله عز وجل " ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء:157-158).

إن النصارى يوافقون اليهود ويدعون أن المسيح مات مصلوباً وتعليلهم لذلك : أنه صُلِب فداءً للبشر لتخليصهم من خطيئة أبيهم آدم عليه السلام التي انتقلت إلى أبنائه بالوراثة !! وهي أكله من الشجرة التي نهي عنها ! فيقول النصارى : إن هذه الخطيئة أغضبت الرب على أبناء آدم جميعهم ، ومنذ أن وقع آدم في الخطيئة والرب غضبان على بني آدم ! فكان لا بد من وسيط يتحمل هذا الإثم ويرضى بأن يموت على الصليب !! وهذا الوسيط لا بد أن يكون ذا وضع مميز خالٍ من الإثم والخطأ ولا يكون هذا إلا ابن الله ـ الذي هو الله في زعمهم ـ وبعد قتله وصلبه رضى الله على بني آدم !!, ولتوضيح فساد اعتقاد اتباع بولص مخترع المسيحيه الحاليه وضلالهم في زعمهم الصلب والفداء فإني أسوق النقاط التالية :

 

أولا: كذب ادعاء اتباع بولص بحمل البشر لخطيئه آدم: إن ادعاء اتباع بولص بأن هذه الخطيئة  قد أغضبت الرب على أبناء آدم من البشرهو ادعاء باطل لا دليل لهم عليه ، فقولهم انه منذ أن وقع آدم في الخطيئة والرب غضبان على بني آدم ! فكان لا بد من وسيط حسب خيالهم المريض لكي يتحمل هذا الإثم ويرضى بأن يموت على الصليب فداء لمن خلق الله من البشر ليطفيء غضب الرب (تعالى الله عما يصفون, أوليس هنالك شيء منطقي يمكن ان يطفيء غضب الرب سوى قتل ابنه المزعوم على الصليب, ومن اجل من.. من اجل خلق هو خالقهم وهم عبيد له سبحانه!!! )  , وهنا نفهم ان جميع البشر قبل عيسى كان مغضوب عليهم من الرب, بما فيهم جميع الانبياء من نوح الى ابراهيم الى يعقوب الى موسى الى.....وحتى عيس,  فهم من المغضوب عليهم من الرب بسبب خطيئه آدم , وهنا نتسائل كيف يكون للرب ان يختار خطّائين مغضوب عليهم  كانبياء له؟ ولماذا يرسلهم الله الى امم مغضوب عليها اصلا؟ , والغريب ان اتباع بولص يؤمنوا بهؤلاء الانبياء الحاملين لخطيئه آدم وبما جاءو به ويصفونهم بالاتقياء والصالحين وبانهم قد ساروا مع الله وصفات كثيره حميده يمتليء بها الكتاب المقدس ولا يُظهر لنا فيه هذا الكتاب ان هنالك غضب من الرب عليهم منها مثلا :  قول النبي اشعيا " إبْرَاهِيمُ خَلِيلِيْ ", « ظَهَرَ إِلٰهُ ٱلْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ » (أعمال 7: 2) , ونرى ان الرب قد صرح على لسان النبي حزقيال بانه لا وزر يقع على بني آدم وليس عليهم حمل خطيئته قائلا: :" اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ , وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ " (حزقيال 18: 20)و الغريب ايضا اقراراتباع بولص بان الله رحيم غفور يغفر الخطايا : " أعترف لك يا إلهي: إني أشرب الخطية كالماء * وأظن في اللهو حياة وسعادة! * لتكشف ليّ عن مرارة الخطية * روحك الناري يفضح أعماقي، * فألتصق بك يا غافر الخطية! "  (سفر ميخا: 1)   وقول المسيح ان الله غفور يغفر الخطايا "  ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات خطاياكم * وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي في السماوات أيضاً خطاياكم ." (مرقس 11: 25 و 26)   وقوله ايضا في لوقا: " فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم، ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم " (لوقا 6: 37)  فاذا كان الله رحيما غفورا يغفر الذنوب والخطايا فان ما قام به سيدنا آدم بعدم اطاعه قول الله له بعدم الاكل من تلك الشجره لم يرقى الى مرتبه الذنب المستوجب غضب الله عليه وظُلم ملايين البشر من نسله من بعده بتحميلهم وزره وخطيئته الامر الذي يتنافى مع العدل والرحمه اللآهيين , كما ان آدم عليه السلام استغفر لذنبه من ربه الرحيم الذي غفر له وكما جاء في سفر الحكمه: " وَالْحِكْمَةُ هِيَ الَّتِي خَلَّصَتْ كُلَّ مَنْ أَرْضَاكَ، يَا رَبُّ، مُنْذُ الْبَدْءِ [الحكمه 9: 19]. وهِيَ الَّتِي حَفِظَتْ أَوَّلَ مَنْ جُبِلَ أَباً لِلْعَالَمِ لَمَّا خُلِقَ وَحْدَهُ، وَأَنْقَذَتْهُ مِنْ زَلَّتِهِ، وَأَتَتْهُ قُوَّةً لِيَتَسَلَّطَ عَلَى الْجَمِيعِ. [الحكمه 10 : 1-2 ] , وكما جاء في القرآن الكريم: " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " (البقره:37)  ولما كان الله غفورا رحيما فهل من العقل والمنطق ان يقدم ابنه المزعوم لكي يعذب ويقتل على الصليب كالمجرمين فداء لخلقه وعبيده من البشر لتخليصهم من خطيئه آدم , أم من العقل والمنطق ولكون الله عز وجل غفور رحيم ان يغفر للبشر الخطيئه بكلمه واحده منه " لقد غفرت لكم" . كقول المسيح : " يا أبتاه! (اي يا ربي) اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " (لوقا:23).      

 

ثانيا: المسيح يحمل كغيره خطيئه آدم: لو قبلنا جدلا ما جاء به اتباع بولص بخصوص خطيئه آدم فأننا نرى ان العذراء مريم ام السيد المسيح هي من ابناء آدم وامتداد له اي انها كانت تحمل خطيئة أبيها آدم عليه السلام, وبالتالي فان يسوع كبشر قد ورث عن أمه هذه الخطيئه لان نصف عدد جيناته ان لم يكن كلها من أمه (مولود بلا أب) , اي ان يسوع مغضوب عليه من الله كسائر البشر , وهنا قد يعترض على ذلك اتباع بولص ويقولون لنا : " ان المسيح  كان من عالم اعلى وهو غير وارث لذنب الجنس البشري كما البشر ", وهذا كلام لا يقبله عقل ولا منطق فان كان ذلك صحيحا فلماذا لم ياتي المسيح شخصا كاملا على اجنحه الملائكه من العالم الاعلى كما يدّعون ويقول لنا انا ابن الله أعبدوني لاني ثالث ثلاثه, ويكرز بالمسيحيه كما كان عليه الحال في اليهوديه ومن ثم يصلب فداء للبشريه,   وما الداعي لان يأتي المسيح الى الحياه عن طريق امرأه بشريه فانيه حملت به كباقي البشر وحتى ولو كان هذا الحمل قد تم بمشيئه الله وكلمته فان هذه البشريه المعصومه قد منحت لهذا الوليد الحياه بولادته كما يولد اطفال باقي البشر كعبيد لخالقهم سبحانه وامتدادا لابوهم آدم. لقد اعترف اتباع بولص ببشريه ولاده المسيح وها هو بولص المدعي يقول:  " ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة , مولودا تحت الناموس " ( غل 4: 4) وهنا يعترف بولص صراحه وبدون تفاسير فلسفيه بان عيسى ولد من امرأه وبانه ولد كالبشر من تحت الناموس.

 

ثالثا: المسيح بشرا وباعتراف الاناجيل الموضوعه: تأكيدا لبشريه المسيح ما قال به اتباع بولص في اناجيلهم المسماه بالقانونيه ان المسيح عليه السلام هو من نسل داوود فكما جاء في انجيل متى: "  وَيَسَّى أَنْجَبَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ أَنْجَبَ سُلَيْمَانَ ....وَأَلِيعَازَرُ أَنْجَبَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ أَنْجَبَ يَعْقُوبَ * وَيَعْقُوبُ أَنْجَبَ يُوسُفَ رَجُلَ مريم الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. " (متى 1:6-16)  وكما جاء في انجيل لوقا مخالفا ما جاء به متى من تسلسل هذا النسب : " بْنِ مَلَيَا، بْنِ مَيْنَانَ، بْنِ مَتَّاثَا، بْنِ نَاثَانَ، بْنِ دَاوُدَ، * بْنِ شِمْعُونَ..... بْنِ مَتْثَاتَ، بْنِ لَاوِي، بْنِ مَلْكِي، بْنِ يَنَّا، بْنِ يُوسُفَ رَجُلَ مريم الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ " (لوقا: 24-31) وهذا اعتراف صريح بان المسيح ولد من مريم ويعود نسله الى داوود مخترعين ابا ليسوع هو يوسف النجار ليتسلسل نسب المسيح من عنده , وهنا نتسائل من هو أبو المسيح هل هو الرب (حاشى لله ان يتخذ من ولد سبحانه)  كما يدّعون ام هو يوسف النجار كما يدّعون ايضا !!!. وبقول النصارى من اتباع بولص في اناجيلهم بذلك النسب والتنسيب هو اعتراف منهم بإدّعاء اليهود بهتانا على سيدتنا مريم العذراء الطاهره بان اليسوع ولد لمريم سفاحا والعياذه بالله من رجلها (رجل مريم) يوسف النجار!!! , فالمسيح عليه السلام ما كان بحاجه لهذا التنسيب ويكفيه فخرا معجزه ولادته من مريم العذراء الطاهره البتول ويكفيه فخرا ان جده لامه هو "عمران" الناسك العابد المقبول عند الله, غير ان من اراد الاساءه الى المسيح قد اضاف هذه الانساب في الاناجيل الموضوعه لدعم قول اليهود بقضيه الولاده سفاحا وليست الولاده بمعجزه من الله عز وجل. ومن عشرات الآيات التي جاءت بها الاناجيل يتأكد لنا بشريه المسيح وان المقصود بمصطلح "ابن الله" هو "الرجل البار المؤمن"  كعاده اليهود في ذكر الابرار والانبياء في توراتهم, ومن امثله تلك الآيات ما جاء في يوحنا: " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." ( يوحنا 1: 12), وجاء في لوقا: " فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: " بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً! " ( لوقا 23: 47) وكما جاء في رسائل بولص الى روميه: " لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أبناء الله " (رومية 8: 14) وكما جاء في يوحنا على لسان المسيح مخاطبا الكهنه: " وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ." (يوحنا 8: 40) وكما جاء على لسان بطرس: " أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ " ( أعمال الرسل 2: 22 ) وكان الناس في عهد المسيح و قبل بولص تعرف ان المسيح لا يزيد كونه عن نبي بشر رغم معجزاته التي صنعها الله بيده, يقول متى في انجيله: " وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» * فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ»  " (متى 21: 10-11) ,  وجاء في يوحنا على لسان الفريسين: " قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ»." (يوحنا 9: 17)    هذا بعض من عشرات الايات التي عميت اعين من حرّف الاناجيل عنها تبين بشريه المسيح ونبوته. 

 

رابعا: تم غفران خطيئه آدم بختان المسيح: يقول لنا اتباع بولص في اناجيلهم المسماه بالاناجيل القانونيه التي كتبها بولص: ان خطايا البشريه التي حمل وزرها البشر بسبب خطيئه آدم عليه السلام قد غفرت وانتهت بختان المسيح عليه السلام كما جاء في رسالة بولس مدعي الرساله إلى أهل كولوسي : " خُلِعَ جِسْمِ خَطَايَا ٱلْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ ٱلْمَسِيحِ " (كولوسي 2: 11) , والامر هنا واضح ان الفداء قد تم بختان المسيح سواء كان هذا الختان مادي  كما جاء في لوقا: " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الطِّفْلُ، سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا كَانَ قَدْ سُمِّيَ بِلِسَانِ الْمَلاَكِ قَبْلَ أن يُحْبَلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. " (لوقا 2:21) أو كان هذا الختان ختان روحي كما يدعي بولص في تبرير نسخه للختان المادي كاساس للايمان, وهنا نتسائل اذا كان ختان المسيح قد فدا البشريه  من خطاياها, فلماذا صلب المسيح كما يدعي اتباع بولص؟   

 

خامسا: لم يدعي المسيح يوما انه قد جاء ليكفرعن خطيئه آدم: أن المسيح عليه السلام لم يتكلم أو يصرح خلال حياته ولو مره واحده في اي من الاناجيل بانه قد أتى لكي يُكفِِر بموته صلبا عن الخطيئة الأصليه لآدم..!!!! ولم يتكلم بالخفاء عن ذلك أو عن غير ذلك, وكانت كل افعاله واقواله علانيه كما جاء في انجيل يوحنا: " فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ.*  أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. " (يوحنا 18: 19-20) فمن اين جاء بولص وتلامذته بهذا الادعاء بان المسيح قتل صلبا من اجل فداء البشريه, هل ذلك موحى اليهم من الروح القدس كما يدعون , فاذا كان كذلك فكيف يغفل المسيح عليه السلام عن الاشاره الى هذه القضيه الهامه والتي هي القضيه الاساس التي قام عليها الايمان المسيحي عند اتباع بولص لاحقا , فكل ما نسب الى السيد المسيح من قول في الاناجيل القانونيه في نظر اتباع بولص بخصوص الصلب المزعوم هو ما جاء على لسان متى محرفا الاصل التوراتي : " وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ ". (متى: 20)  ولم يشر هذا الاصحاح الى ان الصلب كان بهدف فداء بني آدم عن خطيئه ابوهم آدم.

 

سادسا: ان آدم عليه السلام وباعتراف اتباع بولص لم يرتكب اي خطيئه: جاء في اناجيلهم أن آدم لم يُخطىء ولم يرتكب خطيئه بأكله من الشجرة المحرمة عليه : " وَآدَمُ لَمْ يُغْوَى لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي " (تيموثاوس الأولى 2: 9-14)، فاين خطيئه آدم تلك ان صح ما جاء في اناجيلهم, فالمخطأه هنا هي حواء كما يقولون وليس آدم عليه السلام, اي إنهم يدّعون انه بمعصيه حواء لاوامر الله حل علينا الشقاء والعذاب ، والموت وأُغلقت أبواب الجنة ، ودبَّت الخطيئة واللعنة على الأرض ، وأصبحت كل ذرية آدم القادمة بلا استثناء ملعونة، سواء شاركت فى تلك الخطيئة ام لم تشارك، حتى الأطفال لم يسلموا من حملهم اللعنة ووزر هذه الخطيئة، وحتى الرسل والأنبياء والقديسين أيضًا نالتهم تلك الخطيئة, وكلا منهم قذفه الرب بعد موته فى النار، انتظارًا لنزول المسيح وموته لتكفير هذه الخطيئة كما يدعون, وبهذا فلقد تساوى المؤمن والكافر، و البار و الفاجر بحمل تلك الخطيئه , أما الذين ماتوا قبل المسيح فإن أوغسطينوس يرى بأنهم أيضًا لا ينجون إلا بالإيمان بالمسيح. (أعمال أغسطينوس –الموسوعة الكاثوليكية) , اي ان جميع الانبياء الذين قال فيهم المسيح " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. ( متى 5: 17), هم خطاه حاملين الخطيئه ولن ينجوا من تلك الخطيئه إلا بايمانهم بالمسيح كابن لله . فهؤلاء الانبياء عليهم السلام والذين يؤمن بهم اتباع بولص وبدأ بابراهيم ومرورا باسحق ويعقوب وداوود وسليمان الى موسى لم يذكروا لنا انه كان لله ابنا ولم يبشروا بذلك ولم يعبدوا اصناما تقربا لله زلفى كما يفعل اتباع بولص بالسجود لاصنام عيسى وامه العذراء مريم متخذين ما صنعت ايديهم كالصليب رمزا لله ويسجدوا له دون الله سبحانه متناسين الوصيه الثانيه من الوصايا العشر للكتاب المقدس التي تقول : " لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ."  .

 

سابعا: خطيئه آدم قد غفرها الله قبل ولاده عيسى بآلاف السنين: ان خطيئه آدم عليه السلام قد غفرها الرب له ولنسله من بعده ورفع اللعنه عن الارض وقبل أن يولد المسيح بآلاف السنين فكما جاء في سفر التكوين: " وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ، *  فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ." (تكوين 8: 20-21) , عندها فلقد جدد الله عهده وميثاقه لآدم مع نوح عليه السلام وكما جاء في التوراه : " وَهَا أَنَا مُقِيمٌ مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ، * وَمَعَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمِ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلِّ وُحُوشِ الأَرْضِ الَّتِي مَعَكُمْ، مِنْ جَمِيعِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْفُلْكِ حَتَّى كُلُّ حَيَوَانِ الأَرْضِ.* أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ ". (تكوين 9: 9-11) وكما جاء في التكوين ايضا: " وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ. " (تكوين 9:1) , إذا فخطيئه آدم قد تم التكفير عنها عندما تقبل الله سبحانه من نوح ذبائحه,  وعندما اقام سبحانه  ميثاقه مع نوح وباركه وبنيه ليثمروا ويملئوا الارض, فهل نسخ بولص هذه المغفره من الله لبني آدم بدأ من نوح عن خطيئه ابيهم آدم كما نسخ الختان ,  وهل فعل ذلك لكي يبرر مقولته الزائفه بان المسيح عليه السلام قد قتل صلبا فداء للبشر عن خطيئه آدم!!! فاين هي تلك الخطيئه وقد غفرها الله سبحانه وتعالى للبشر ومنذ عهد نوح ان لم يكن قبل ذلك لآدم نفسه كما جاء في القرآن الكريم : " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " (البقره:37)    انها اكاذيب بولص اليهودي الفرّيسي المدعي للرساله بهدف حرف المسيحيه الحقه عن مسارها الصحيح الداعي الى عباده الله الواحد كما جاء بها السيد المسيح : " لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10).

سقوط ادعاء اتباع بولص وضلالهم في زعمهم أن الصلب كان لفداء البشريه عن خطيئه آدم

مواضيع ذات صله

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page