top of page

خلافا للتعريفات الفلسفيه التي وصفت الانسان بانه " حيوان ناطق ", تعرّف نظريه " الكينونه " هذا الكائن البشري المسمى " بالانسان " بانه ذلك البشر الخليفه من بني آدم والذي ميزه الله عن باقي خلقه بان خلقه سبحانه بيده وبعيدا عن منظومه التطورعند باقي الخلق من حيوان وجان  وما الى ذلك من خلقه سبحانه وتعالى وكما جاء في قوله عز وجل: " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "  وفي قوله عز وجل: " ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ[السجدة: آيه 6-7], وهو يتألف في مجمله من البدن المادي (الجسد) اضافه الى النفس التي تحرك ذلك البدن وتهيمن عليه والروح التي تمنح الحياه لهذا البدن من خلال النفس, وهو المخلوق الوحيد المميز الذي علّمه الله عز وجل جميع الاسماء (العلوم) " وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا (*) خلافا لغيره من الخلق وفضله سبحانه على كثير من هؤلاء الخلق كما جاء في قوله عز وجل: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " [الاسراء: آيه 70]

" هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" [الانسان: آيه1-3]

" ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ " [السجدة: آيه 6-7]

 الانسان علمه البيان

وبالرغم من تميّز خلق هذا الانسان إلا ان الكثير من البشر لم يقم بواجب الشكر لربه عز وجل وكما ينبغي له على هذا التميز وعلى هذا التفضيل, ولقد وصف الله سبحانه هؤلاء الكافرين بنعمته بقوله سبحانه: " وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " [ابراهيم: آيه 34], ولقد خلق هذا الانسان ولحكمه ارادها الله عز وجل, ضعيفا كما جاء في قوله عز وجل: " يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا " [النساء: آيه 28], فهو ضعيفا امام شهواته ووسوسه شيطانه ووسوسه نفسه, وهو هلوعا في تكوينه ويعتريه الخوف والجزع امام المصائب لقله ايمانه بربه كما بينه لنا سبحانه بقوله: " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا " [المعارج: آيه 19-21], " وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً " يستعجل النتائج متناسيا ان الله عز وجل وهو القادر على ان يقول للشيء كن فيكون قد علمنا ان كل شيء من خلقه سبحانه قد خلق تدرجا بعد مشيئته سبحانه  وبعد قوله عز وجل لذلك الشيء "كن" فكان كما اراده له الله تدرجا خلقا من بعد خلق.

 

 

(*)          جاء في التفسير عن ابن عباس "وعلم آدم الأسماء كلها"  قال (هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان، ودواب، وسماء، وأرض وسهل، وبحر، وخيل، وطيور، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.) في اجتهادي ان هذا التفسير لا ينطبق على مفهوم الآية الكريمه لان الله عز وجل عندما اخبر الملائكة بمشيئته بجعل خليفه في الارض " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" فالملائكة تعلم وقبل خلق ادم من كتاب الله بما في الارض وبما سيكون فيها من خلق من نبات وحيوان وسفك للدماء ولكنها لا تعلم ما قدره الله من علم لادم والذي سيكون في حدود ما سخره الله تعالى له, فما الاختراعات كالطائرات واسلحه الدمار والطب والهندسة وما الى ذلك من المكتشفات والعلوم ما هي الا جزء يسير مما علمه الله لادم وما الجينات الا ذاكره مبرمجة بكل العلم الذي علم به ادم عند خلقه (انظر كتاب المؤلف "كيف بدأ الخلق : الجزأ الثاني: خلق الانسان" ). 

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page