ولد بولس الطوسي المسمى ب "بولس الرسول" في مدينة طرسوس في كيليكية الواقعه في آسيا الصغرى من اعمال الامبراطوريه الرومانيه , في فترة محتملة غير مؤكدة بين السنة الخامسة والعاشرة للميلاد. كان اسمه الحقيقي شاؤل : " أما شاول الذي هو بولس أيضاً " (اع 13:9) وترعرع في كنف أسرة يهودية متزمته دينيا ومنتمية لسبط بنيامين , كما أنه كان أيضاً مواطناً رومانياً,عمل كصانع خيم ، وكان مهتماً بدراسة الشريعة اليهودية حيث انتقل إلى أورشليم لكي يتتلمذ على يد غامالائيل الفريسي (*) أحد أشهر المعلمين اليهود في ذلك الزمن حيث اصبح شاؤل (بولس) انجب تلامذه غامالائيل والمقرب منه حيث أصبح شاول نفسه فريسياً متحمساً ذا ميول متطرفة عمل على محاربة المسيحية الناشئة. ويبدو أنه لم يلتقِ خلال تلك الفترة بيسوع الناصري و كان في العشرين من عمره عندما كان يسوع الناصري يبشر بتعاليمه في اليهوديه (دائره المعارف البريطانيه) , سمى شاؤل نفسه لاحقا ب " بولس " لكي لا يذكر احدا من الناس تاريخه الذميم في اضطهاد وقتل المسيحيين حيث ان " شَاوُلُ " كان قد قضى شبابَه في اضطهاد المسيحيين الاوائل (النصارى) ، ومطاردتهم والبطش بهم، في قسوة قلَّ نظيرُها. وهو عدو الدين الجديد (المسيحيه) حيث كان يسطو على الكنيسة و يجر كل من فيها من رجال و نساء و يسلمهم للسجن والصلب (دائرة المعارف البريطانية) ولم يكفه ذلك فذهب إلى رئيس الكهنة و طلب منه رسائل إلى حاكم دمشق حتى يجر كل من اتبع الدين الجديد وينكل به وكان سببا في قتل رسل السيد المسيح وفي قتل الآف المسيحيين الاوائل الذين كانوا يدينون بدين المسيح الحق ولم يكن في هذا الزمن من يدًعي بالوهيه المسيح او الشرك بالله (دائرة المعارف البريطانية) , وتنكيل شاؤل بآلاف المسيحيين واضطهاده لهم بينه كتاب العهد الجديد بمواقع عديده كما جاء باعمال الرسل:
هذا هو بولس المدعي للرساله دون ان يشهد على هذا الادعاء احد من حواري المسيح وهو يعد المؤسسَ الفعلي للنصرانية المعروفة اليوم، وليس عيسى - عليه السلام - كما تُوهمنا بذلك الكنيسةُ وأناجيلها الموضوعه ولقد الف انجيله الخاص به خلافا لاناجيل تلامذه المسيح ومناقضا لها كما جاء في رسالته الى اهل غلاطيه: " وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ.* لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (غلاطيه 1: 11-12) . وهو من اكثر الناس كذبا ونفاقا وباعترافه في رسائله : ففي رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس يظهر بولس نفاقه وتلونه كالحرباء" فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ.* وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ للهِ، بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ " (كورنثوس 9:20-21) .
وهو يبرر الكذب ويشجع عليه كما جاء في رسالة بولس إلى أهل رومية: " فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ " (روميه 3: 7) اي ان بولص يكذب لكي يزداد صدق الله... فهل الله سبحانه محتاج لكذب هذا الكاذب لكي يكون اكثر صدقا تعالى الله عما يصفون.
يعتبر بولص من أخبث مغامري التاريخ؛ إذ لم يرَ عيسى - عليه السلام - ولم يعرفه، ولم يسمع منه أو يقبل من حواريِّيه الذين حاولوا اتقاء شره بالتظاهر بتصديقه فيما يقول عن رؤياه عندما زعم لهم أن عيسى قد ظهر له واعطاه الامر بالتبشير بالمسيحيه ولكن الحواريون هاجموه وكشفوا كذبه " وبعد فترة كتب بولس انجيلا وعرضه على التلاميذ فرفضوه وتشاجر معه بطرس الوصى والصخره حيث وجد بطرس ان إنجيل بولس غير صحيح وهرطقه وهو انجيل كاذب ومتعارض مع إنجيل بطرس واناجيل باقى التلاميذ وقد الف برنابا انجيلا مضاد لبولس ليعلن فيه هرطقة بولس وخروجه عن دين يسوع والتلاميذ " (مقدمه الاناجيل المعتمده) وذلك عندما ابتدأ يبشر بتعاليم تناقض تعاليم المسيح منها نسخ الختان الذي يعتبر اساس الايمان والسماح باكل لحم الخنزير النجس الذي كان وعاء للشياطين النجسه " وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. فطلب إليه كل الشياطين قائلين أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها. فإذن لهم يسوع للوقت فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر وكان نحو ألفين فاختنق في البحر " (مر 1:5-20) ، وقام شاؤل بافعال أخرى نقضتْ ما كان يدعو اليه المسيحُ طوال حياته الداعيه والقاضيه بالالتزام بالناموس وعباده الله الواحد، وناقضت ما كان يؤمن به رسل المسيح عليه السلام وما امروا ان يبشروا به , وها هو بولص يعترف باحدى رسائله كيف انفض عنه الحواريون وكذبوه " لما أتى بطرس إلى أنطاكية قاومته مواجهة، لأنه كان ملوماً…،ورآئى معه باقي اليهود أيضا، حتى إن برنابا انقاد إلى ريائهم، لكن لما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة (يعني ان تلامذه المسيح ذو سلوك منحرف) حسب حق الإنجيل (اي انجيل يعني؟) قلت لبطرس قدام الجميع: إن كنت وأنت يهودي تعيش أممياً (اي تعيش كروماني) لا يهودياً ! فلماذا تلزم الأمم أن يتهوّدوا (اي يصبحوا يهودا)…" (غلاطية 2/11-14). اي انه يتهم رسل السيد المسيح بالرياء والانحراف عن منهج المسيح في حين ان المسيح عليه السلام قال عن تلامذته ورسله " ليس أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم وأقمتكم، لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم". (يوحنا 15/16), فمن نصدق بولس المدعي ام المسيح عليه السلام.
ما كان الله عز وجل ولا المسيح بن مريم عليه السلام ان يقبلا الظلم بالمطلق فالتوراه والانجيل يمتلئان بالايات التي تفيد بذلك وكما جاء في التوراه "جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ" (سفر المزامير 111: 3) وفي ايه أخرى " لان الرب عادل ويحب العدل*المستقيم يبصر وجهه" . (مز 11: 7) وكما جاء على لسان سيدنا داوود مخاطبا الله عز وجل " العدل والحق قاعدة كرسيك*الرحمة والامانة تتقدمان امام وجهك". (مز 89: 14) وها هو الكتاب المقدس يحذرنا من الظالم ويحذرنا من اتباعه " لاَ تَحْسِدِ الظَّالِمَ وَلاَ تَخْتَرْ شَيْئًا مِنْ طُرُقِهِ، لأَنَّ الْمُلْتَوِيَ رَجْسٌ عِنْدَ الرَّبِّ، أَمَّا سِرُّهُ فَعِنْدَ الْمُسْتَقِيمِينَ" (سفر الأمثال 3: 31، 32) "اَلرَّجُلُ الظَّالِمُ يُغْوِي صَاحِبَهُ وَيَسُوقُهُ إِلَى طَرِيق غَيْرِ صَالِحَةٍ" (سفر الأمثال 16: 29) وفي مزامير سيدنا داوود يتنبأ عليه السلام ببولص قائلا "اِقْضِ لِي يَا اَللهُ، وَخَاصِمْ مُخَاصَمَتِي مَعَ أُمَّةٍ غَيْرِ رَاحِمَةٍ (يعني اليهود)، وَمِنْ إِنْسَانِ غِشٍّ وَظُلْمٍ نَجِّنِي (متنبأ ببولص)" (سفر المزامير 43: 1) " أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي" (سفر المزامير 140: 1) والكتاب المقدس بجزئيه يمتلئان بالآيات التي تذم الظلم وتحذر منه.
أن ما فعله شاؤل (بولس) من القتل والتنكيل بآلاف المسيحيين وباعتراف الانجيل الموضوع يعتبر عند الله وعند الناس وعند رسله ظلم عظيم يستحق القتل بحسب جميع الشرائع " وَلاَ تَأْخُذُوا فِدْيَةً عَنْ نَفْسِ الْقَاتِلِ الْمُذْنِبِ لِلْمَوْتِ، بَلْ إِنَّهُ يُقْتَلُ " (العدد: 35:31) فكيف يقبل الله عز وجل بعدله المطلق ان يبعث قاتلا قتل آلآف المسيحيين رسولا له؟ الا اذا كان هذا الرسول مدعيا وكاذبا بهدف حرف المسيحيه الحقه عن مسارها الصحيح بل هناك من وصَفَه قائلاً: "لقد كان لهذا اليهوديِّ الخبيث، الذي دخل النصرانية مدّعيا - دورٌ كبيرٌ في تحطيم الاتِّجاهات الصحيحة والحقيقيه للمسيحية " [ الجانب المظلم في التاريخ المسيحي"، هيلين إيليربي ] ، فجعلها مبهمةً وغامضة ومتضاربة، وبعيدةً عن جوهر التوحيد. لقد أقام بولس دينا من تأليفه حقدا على السيد المسيح وما جاء به فألغى فيه الناموس والختان وجعل فيه المسيح ملعونا من الله: "إنِ ارْتَكَبَ إِنْسَانٌ جَرِيمَةً عِقَابُهَا الإِعْدَامُ، وَنُفِّذَ فِيهِ الْقَضَاءُ وَعَلَّقْتُمُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ (صلبتموه) ، * فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلِ ادْفِنُوهُ فِي نَفْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ ألمَصْلُوبْ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ." سفر التثنية (21 /22)... . وجعل بولس أتباعه يقطعون جسد المسيح ويشربون دمه....
لم تلقى دعوه بولص استجابه تذكر عند اليهود او في اليهوديه كما كان عليه الحال زمن عيسى عليه السلام, ولذا كان هروبه من اليهوديه الى موطنه حيث ادخل الوثنيه وشعائرها الى منهجه في الدعوه الى دينه الجديد ليلاقى القبول عند الرومان واليونان الوثنيون ناسخا الختان ومحللا ما حرم الله ضاربا بعرض الحائط وصايا السيد المسيح القائل " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (متى 5: 17-18). وكما جاء في قول السيد المسيح متنبأ ببولس: " فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" (متى 5: 19) (من المفارقات العجيبه ان معنى كلمه بولس في اليونانيه تعني " الصغير" أو "الاصغر" )., وها هو بولس يقول عن الناموس مهاجما له : " إذْ ألنَاموسْ لَمْ يُكْمِل شَيئا " (عب 7:19) و يقول " لَكِنََ ألنامُوسْ لَيْس مِنْ ألأيمَانْ " (غلا 3:12) و يقول لتبرير نقض الناموس " أمّا الآنْ فَقَدْ تَحَرّرنَا مِنَ ألنَامُوسْ" (رو 7: 6) (اي ان بولس قد حرر بانجيله اتباعه من اتباع الناموس والشريعه) . لقد نقض بولص الناموس بان أشرك بالله بادعائه بان المسيح ابن الله وبان الختان غير ملزم للايمان واحل اكل لحم الخنزير وناقض الناموس في قضايا ايمانيه اساسيه كسماحه بنحث التماثيل ورسم التصاوير للمسيح ولمريم وتقديسها متناسيا الوصيه الثانيه من الوصايا العشر للكتاب المقدس التي تقول : " لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ." وكَذَب بولص على السيد المسيح عندما قال "هوذا نتوجه إلى الامم لان هكذا أوصانا الرب (من ادعاءاته الكاذبه بدون اي دليل على ذلك سوى قول بولص) قد أقمتك نورا للأمم لتكون أنت خلاصا إلى أقصى الأرض " (اعمال 47) وفي انجيل متًى "هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً :" إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا* بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ " (متًى 10:5) وفي متى ايضا " فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» (متًى: 24:25). فهي تبين ان السيد المسيح (ع) قد أوصى تلاميذه بعدم الذهاب إلى الأمم بل التكريز فقط في بيت إسرائيل فمن يناقض من !! هل بولص صادق والمسيح عليه السلام كاذبا حاشى لله ان يكون ذلك .
لقد نقض بولص ما جاء بالناموس والشريعه بالمطلق فقام بنقض اهم ما جاء بالوصايا العشره وعمل بعكس ما جاء فيها وكما نبينه تاليا:
-
الوصيه الاولى : " لا يكن لك آلهة أخري أمامي " : فلقد نقض بولص هذه الوصيه مخترعا ابنا لله (حاشا الله ان يتخذ من ولد سبحانه) يسجد له من دون الله الواحد الاحد .
-
الوصيه الثانيه: " لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب الهك اله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي، وأصنع احسانا الي ألوف من محبي وحافظي وصاياي" نقض بولص هذه الوصيه واقام صور لهذا الابن المزعوم ومنحوتات وتماثيل يسجد لها شركا بالله سبحانه واضاف رمز لهذا الاله متمثلا بالصليب الذي صلب عليه هذا الاله المزعوم.
-
الوصيه الثالثه: " لا تنطق باسم الرب الهك باطلا، لأن الرب لا يبريء من نطق باسمه باطلا " وهنا ايضا ناقض بولص هذه الوصيه بالقول باطلا على الله عندما ادّعى بان المسيح ابن الله دون ان يقدم دليلا واحدا على ذلك وكان بامكانه ذلك لكونه مملوء بالروح القدس كما يدّعي و يستطيع من خلال الروح القدس اثبات ذلك وليس بكلمات مبهمه واناجيل موضوعه من قبل بولص وتلميذه لوقا.
-
الوصيه الرابعه : " اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك. لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك " لقد نقض بولص واتباعه هذه الوصيه واخترع يوم الاحد ليحل مكان يوم السبت, فيوم الاحد هو يوم عمل كما امر الرب " ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك " ولم يأمر الرب بان يكون هنالك مكانه او تقديس ليوم الاحد ولم تقل اي من الاناجيل الموضوعه ذلك.
-
الوصيه الخامسه : " أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك علي الأرض التي يعطيك الرب الهك " لكي ينكر بولص هذه الوصيه قام بالافتراء على السيد المسيح محرفا في الانجيل قائلا على لسان السيد المسيح " ان كان احد يأتي اليّ ولا يبغض اباه وامه وامرأته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا " (لو 14:26) انه افتراء بيّن على السيد المسيح رسول المحبه الذي احب امه العذراء عليها السلام مريم حب الابن الرحيم, فكيف يأمر الناس بان يبغضوا آبائهم.
-
الوصيه السادسه: " لا تقتل " فكم من نفس قتل بولص من المسيحيين الاوائل وكم من نفس اسلمها للموت والصلب: " أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَھَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ " .
الحقيقه التي اخفوها انه عندما لم يستطع مجلس كهنه المعبد (السنهدرين ) وقف انتشار المسيحيه الحقًًه بالقتل والتعذيب بعد رفع المسيح عليه السلام , اجتمع مجلس السنهدرين في الهيكل واوعزوا الى قيافا بتحريض الملك هيرودس على اتباع المسيح عن طريق ابن اخته المدعوا "احيرام ابيود" (**) مستشار الملك هيرودس الذي قام بدوره على اكمل وجه حيث وافق الملك على الاجتماع بوفد من كهنه المعبد لتدارس الموقف ولدراسه اقتراحات مجلس الكهنه لتنفيذ انسبها, وعليه اختار المجلس سبعه من اعضاءه من بينهم الكاهن الثعلب حنان وصهره الكاهن قيافا وغامالائيل مدرس شاؤل واجتمعوا مع هيرودس أنتيباس (***) في قبو قصره بالجليل حوالي 37 ميلاديه وكان عرّاب هذا الاجتماع احيرام ابيود مستشار الملك هيرودس حيث وضعوا خطتهم لافساد تعاليم السيد المسيح والتي تقضي باستخدام شخص ذو دهاء ويكون متعصب لدينه وذلك للاختلاط بتلاميذ المسيح وافساد دعوتهم, فتم ترشيح شاؤل لهذه المهمه وبمباركه غامالائيل لدهاء شاؤل والمامه بالشريعه (فريسي) ولكونه اكثر الناس ايذاء للمسيحيين , حيث أُرسل شاؤل (بولص) وبسريه تامه الى معتزل في ارض الانباط ( شمال الجزيره العربيه ) برفقه ابن حنان الثاني المدعو بايثان وكانت الزيارات تتم دوريا لشاؤل من قبل احيرام من جهه ورجال حنان من جهه اخرى لاعطاءه التعليمات وتلقي اجاباته عن أحاجي حنان الفقهيه, ولما تيقن المتآمرون بجاهزيه شاؤل لاداء المهمه اوعزوا الى المؤرخ اليهودي "جوزيفيوس" وبامر من هيرودس بكتابه ما سمي برسائل بولص وكتابه انجيل يناقض اناجيل تلامذه المسيح لكي يكون مرجعا لبولص في تحريف رساله المسيح (****) , عاد شاؤل وبعد ثلاث سنوات تقريبا الى الظهور مجددا (5) وقام بالاتصال بتلاميذ المسيح معلنا توبته وانه سيعمل معهم للتكريز بالمسيحيه مبديا ايمانه بما جاء به السيد المسيح, فقبله التلاميذ رغما عن عدم تصديقه اتقاء لشره. (شاؤل : مخطوطه رقم 106X... (من مخطوطات وادي قمران)) (6). فبولص هو الذي نصَّـر النصارى وجعلهم يعبدون المسيح، فهو كالسامري الذي هوَّد اليهود ، وصنع لهم العجل !
بولص مخترع المسيحيه الحاليه (بولس الرسول)
(*) غامالائيل اسم عبري معناه "مكافأة الله" وهو حاخام يهودي، عضو في السنهدرين (مجمع الكهنه الاعلى لليهود) ورئيسه حسب ما ورد عنه في التلمود، وهو فريسي، وأحد اللاهوتيين اليهود المعروفين جدًا في القرن الميلادي الأول. ويدعي النصارى بان غامالائيل أول من طالب برفع القيود عن رسل المسيح والكف عن اضطهادهم (حسب التلمود فانه طالب بصلبهم وليس الافراج عنهم). وكان غمالائيل أحد معلمي بولس في الشريعة (أع 22: 3). وقد مات في منتصف ذلك القرن. ويروي تلمود اليهود أنه كان من ذرية الرابي المشهور هليل. وكان غامالائيل احد اعضاء المجلس الذي شكله الحاكم اليهودي هيرودس لوضع خطه للقضاء على المسيحيه وتحريف تعاليم السيد المسيح بعد ان تبين ان التنكيل والتعذيب والقتل لم يجدي نفعا في وقف انتشار المسيحيه الناشئه (تلمود الجيتو).
(**) أحيرام ابيود أو آبود: يهودي متعصب وهو المستشار الاثير لدى الملك هيرودس انتيباس ولقد لعب دورا هاما في التخطيط لحرف الديانه المسيحيه عن مسارها وكان له الدور الاكبر لاحقا (حوالي 43 م) في تاسيس اول جمعيه سريه تهدف الى السيطره واعاده مجد الهيكل والتي استغل اهدافها وقوانينها لاحقا اليهود في العالم لتأسيس ما يسمى بالمحفل الماسوني أو محفل النور , ومن اقواله التي تعكس فكره: «لما رأيت أن رجال الدجال يسوع وأتباعهم يكثرون ويجتهدون بتضليل الشعب اليهودي بتعاليمهم، مثلت أمام مولاي هيرودوس وقلت له: مولاي الملك: لقد تأكد لجلالتكم وللملأ أن ذلك الدجال يسوع استمال بأعماله وتعاليمه المضلة قلوب كثير من الشعب اليهودي شعبكم، وعلى ما يظهر أن أتباعه ينمون ويزدادون يوماً بعد يوم. فلما رأيت أن لا أمل بقوة تدفع تلك القوة التي لا شك أنها خفية إلا بإنشاء قوة خفية مثلها، فلذلك أرى من الصواب إذا حسن في عين جلالة مولاي وارتأى رأي عبده: إنشاء جمعية ذات قوة أعظم منها.....وهكذا كان
(***) هيرودس انتيباس: عدو المسيحيه الاكثر تأثيرا وهو الابن الأصغر لهيرودس الكبير قاتل الاطفال زمن ولاده المسيح , امه سامرية المذهب. حكم على الجليل وبيرية (لو19:3). أنشأ مدينة طبرية على الشاطئ الغربي لبحر الجليل وأطلق عليها الاسم تكريمًا لطيباريوس. كان منحل الأخلاق ولذا تزوج من هيروديا زوجة فيلبس أخيه. وكانت هذه الحادثة سببًا في سجن ثم قتل المعمدان، بسبب توبيخه إياه. وقد وصفه السيد المسيح بالثعلب (لو32:13) وهو هيرودس أنتيباس الذي حوكم أمامه المسيح (لو7:23) وكان متزوجًا من ابنة اريتاس الرابع ملك النبطيين العرب، وقد جلب عليه زواجه من هيروديا المتاعب لأنه طلق ابنة اريتاس، مما جعل أريتاس الملك يحاربه ويهزمه سنة 36م وعزلته روما سنة 39 وتم نفيه في بلاد الغال ومات منفيًا بعد أن حكم 43سنة. وضمت مملكته إلى أغريباس.
(****) يقول ويليام ويستون William Whiston وهو متخصص في أعمال المؤرخ اليهودي جوزيفوس والذي قام بإعداد أشهر الترجمات لأعماله: " أن اكثر أعمال جوزيفوس أسلوبها مطابق ومماثل لرسائل بولس" وهناك يقين قوي مدعم بالبراهين أن جوزيفيوس هو كاتب إنجيل لوقا وأعمال الرسل، فكلا العملين يبدو أنهما من إنتاج مؤرخ محترف، وموجهين إلى شخص يُسمى ثيوفيلوس Theophilus، ربما يكون هو المسئول الوسيط مع كهنه المعبد الذي أمر جوزيفوس بإعداد رواية مفبركة عن المسيح كما فبرك من قبل روايات الحرب وتاريخ اليهود.
من خلال جوزيفيوس نحن أمام مشروع كامل ليس لخلق وخلط حقائق تاريخية محرفة فقط، وإنما لخلق دين وعقائد، فإنجيل لوقا وأعمال الرسل واغلب رسائل بولس، هناك نظريات قوية مدعمة بالبراهين مقدمة من العلماء أن جوزيفوس هو كاتبها، فجوزيفوس لم يكن في النهاية إلا مجرد عنصر يخدم آلة جهنمية ضخمة تغذيها مؤسسة قوية لا يُستهان بها هي التي شكلت مع الزمن جوهر مؤسسة لها جذور خفية تختلف عن ظاهرها تمكنت بالقوة والمكر من التحكم في التاريخ والعقائد والشعوب والسيطرة عليها.
(5) يقول بولص المدعي للرساله: " لم استشر لحماً ولا دماً ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقت إلى العربية (شمال جزيرة العرب) ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس" (غلاطية1/11-18). فهل يخبرنا جهابذه اتباعه ماذا كان يعمل في العربيه خلال تلك السنوات الثلاث؟
و يتساءل المحققون لماذا لم يذهب بولس بعد تنصره مباشرة إلى التلاميذ ليتلقى عنهم دين المسيح؟ بل ذهب إلى العربية ومكث بعيداً عن التلاميذ ثلاث سنين، ثم لقي اثنين منهم فقط لمدة خمسة عشر يوماً. (انظر غلاطية 1/18-19). وهنا تجيبنا دائره المعارف البريطانيه على هذا التسائل: "إن ارتحاله إليها (الى العربيه ) ا كان لحاجته إلى جو هادئ صامت يتمكن فيه من تفكير في مهمته الجديده الموكوله اليه، وأن القضية الأساس عنده هي تكييف الشريعة حسب رؤيته الجديده".
(6) يقول مايكل بيجنت وريتشارد لي في كتابهما الذي صدر بلندن (خداع مخطوطات البحر الميت) عام 1991م,أن الإيكول بيبليك المسيطرة علي أعمال اللجنة المسئولة عن المخطوطات تخضع لبابا الفاتيكان مباشرةً,الذي يتدخل في عملية النشر والترجمة,ويمنع من نشر مايخالف العقائد المسيحية,وأن هذا الولاء سوف يهدد بضياع المخطوطات والمعلومات التي تتعارض مع الفاتيكان,وظهرت حقائف أخري بأن الفاتيكان والحكومة الإسرائيلية إتفقتا علي ألا تخرج هذه المخطوطات للعلن بما يزعزع ايمان العالم المسيحي والدولة الإسرائيلية . لقد أثبتت هذه المخطوطات أن المسيح لم يصلب ولم يقتل وكما أخبر به كتاب محمد (القرأن) وأن المسيح بشر لا إله ولا إبناً للرب,ولكنهم لم يعلنوا ذلك أو ينشروه , وكان هذا الاتفاق ما بين حكومه اسرائيل والفاتيكان هو السبب الخفي الذي أخضع بابا الفاتيكان ليعلن تبرئة اليهود من دم المسيح عام 1965م ذلك الإعلان الشهير المخالف للعقيدة المسيحية بشكلها الحالي,فقد هدد اليهود الفاتيكان بنشرمخطوطات البحر الميت كاملة,والتي بالتالي ستعمل علي إسقاط المسيحية الحالية والفاتيكان معها,مما جعل البابا يسرع بهذا الإعلان لصالح اليهود من أعلي سلطة مسيحية يعرفها عالم اليوم.
" وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا " [الكهف: ايه 4,5]
" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [المائده: آيه 17]
مواضيع ذات صله
" وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِه (قَتْل اسْتِفَانُوسَ احد الرسل رجما بالحجاره) . وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِھَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَھُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. * وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْه مَنَاحَةً عَظِيمَةً. * وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَھُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُھُمْ إِلَى السِّجْن " (اعمال 8: 1-3)
" أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَھَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَھَنَةِ وَطَلَبَ مِنْه رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُھُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيم" (اعمال 9: 1)
موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

Email: mshahin@digimeters.com
الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او ا لنشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص
Last Update: April 2018
© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com