top of page

هل المسيح ابن مريم ابنا لله

استهل هذا الفصل بقوله عز وجل " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " [التوبه: ايه 30-31] , ان ادعاء النصارى من اتباع بولص مخترع المسيحيه الحاليه بان المسيح عليه السلام هو ابن لله (حاشى لله ان يتخذ من ولد سبحانه) هو ادعاء كاذب ليس لهم به اي دليل وتفضحه اناجيلهم الموضوعه وحقائق العقل والمنطق. 

 

خلال حياه المسيح عليه السلام على الارض كان يدعو لعباده الله الواحد مقرا بانه عبد لله الذي خلقه وبانه لم يكن سوى انسان نبيا كما جاء بانجيل لوقا: " يسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا " (لو 24 : 17 – 19) وجاء في انجيل لوقا ايضا: " قال أحد المقربين من عيسى عليه السلام مخاطبا صاحبه: " هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام ؟ ، المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب " (لوقا 24 : 17 – 19) , ورغما عن قيام المسيح بالمعجزات الخارقه لم يوصف في حياته باكثر من كونه نبي, فكما جاء بانجيل يوحنا : قال الأعمى عندما سئل عن عيسى عليه السلام لما شفاه من مرضه : " ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك ؟ " . فقال : " إنه نبي " . (يوحنا 9: 1 – 39) , وفي متى:  " ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" * فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ" ( متى 20 : 10 / 11) وجاء في انجيل مرقص اقرار بان المسيح عبد لله الواحد : ‏وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله‏:‏ أية وصية هي أولى الوصايا جميعاً‏؟ ‏‏" ‏فأجابه يسوع‏:‏ ‏" ‏أولى الوصايا جميعاً هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الربّ إلهك بكل قلبك، فقال له‏:‏ ‏"‏ صحيح يا معلم‏!‏ حسب الحق تكلمت، فإن الله واحد، وليس آخر سواه(‏مرقص 12/28-35‏)  

 

الشواهد بان المسيح ليس سوى عبدا لله خالقه

 

 اولا: صلاته وتضرعه لله عز وجل: جاء في انجيل لوقا: " وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ " (لو:6-12)  فالصلاه تعني الاعتراف بالعبوديه من المصلي لربه, فكيف يعقل ان يصلي الرب لنفسه واذا قلنا ان المسيح عليه السلام يصلي من اجل خلاص المؤمنين كما ادعى بولص في رسالته الى اهل روميه: " وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين " . الرسالة الى اهل رومية ( 8 : 26 ، 27 ) , فما الداعي لهذه الصلاه وقد افتدى المسيح خطيئه البشر بالصلب كما يدعي اتباع بولص وليس هنالك حاجه لتلك الصلاه وقد تم الافتداء بالصلب إلا اذا كان المسيح كنبي وانسان يصلي كما صلى الانبياء من قبله لله شكرا واقرارا بعبوديتهم لله خالقهم وهو ما بينه الحديث الشريف: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: « يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ ».

 

ثانيا: ان المسيح لا يمكن ان يكون اله او ابن لله: فالله عز وجل ليس كمثله شيء ولا يمكن ان يتبدل او يتغير وكما جاء في التوراه : " لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا." (سفر ملاخي: 3-6) فكيف يكون المسيح إله بصوره بشر وكيف يكون الاله واحد في ثلاثه والله عز وجل واحد لا يتغير؟ وكيف تقول الكنائس الشرقية الأرثوذكسية: "إن الأقانيم الثلاثة  هي مراحل انقلب فيها الإله إلى الإنسان" اي تغير من إله الى بشر والله عز وجل لا يتغير . فيما قالت الغربية (الكاثوليك ومن تبعهم فيما بعد والبروتستانت) " أنها ذوات منفصله لهذا الاله" اي ان الاله له ثلاثه ذوات منفصله يعبر عنها بألآب والابن والروح القدس , وهذا الامر مخالف لما اقر به السيد المسيح بان الله واحد حق وكما جاء في انجيل يوحنا: " وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته " . (يو: 7-3) , حيث بيَّن عيسى عليه السلام في هذه الآيه أن الحياة الأبدية عبارة عن أن يعرف الناس أن الله واحد حقيقي وأن عيسى عليه السلام رسوله. ولم يقل عليه السلام : إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن  حقيقه ذاتك يا الله هي ثلاثة أقانيم ، وأن عيسى إنسان وإله .!!!

 

ان بنوه المسيح لله هي من اختراع بولص مدّعي الرساله كما ان "عقيده التثليث" ومفهومها هي من تاسيس بولص وهي من اختراع الكنائس بمختلف اتجاهاتها وتم ذلك بعد صراع فقهي بين الكنائس وعلى مدى اكثر من 700 عام انفصلت خلاله الكنائس عن بعضها البعض وكفّرت احداهما الاخرى .

 

أن "عقيدة التثليث" بدعة عظيمة أحدثها النصارى بدون اي دليل  ولم تعرف هذه البدعه عند أي دين سماوي، فلم يعرفها أنبياء الله السابقين الذين يعترف بهم أهل الكتاب كنوح وإبراهيم ولوط واسحاق ويعقوب عليهم السلام، بل ولا أنبياء بني إسرائيل التي وصلت إليهم أخبارهم كيعقوب ويوسف وموسى وهارون وداود وسليمان عليهم السلام. وهذه العقيده كانت معروفه فقط عند الديانات الوثنيه كالرومان والاغريق والفراعنه ومنها اقتبس اتباع بولص تلك البدعه ضاربين عرض الحائط بما جاء به السيد المسيح من الدعوه الى عباده الله الواحد وكما جاء بالتوراه والانجيل .  

 

ثالثا: أن المسيح ليس سوى بشر مولود من إمرأه بشريه فانيه : يتعلل اتباع بولص بقولهم ان المسيح ابن الله بسبب معجزه ولادته بدون أب وبكلمه من الله الى مريم العذراء, وهنا نتسائل هل معجزه خلق المسيح ابن مريم والذي خلق من أم بلا أب اكبر من معجزه خلق سيدنا آدم الذي خلق من غير أم ومن غير أب وتم خلقه بيد الله عز وجل وعلى صورته سبحانه كما جاء في التوراه : " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا  فخلق الله الإنسان على صورته ، على صورة الله خلقه  ذكراً وأنثى خلقهم " ( تك 1 : 26 ، 27 )  في حين ولد المسيح عن طريق أمرأه بشريه فانيه, لذا فان آدم كان احق من المسيح بان يكون ابنا لله (حاشى لله ان يتخذ من ولد سبحانه)  وصدق الله العظيم القائل : " إنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ[آل عمران: ايه 59] .

.

رابعا: اقرار المسيح بانه عبد لله ويسجد لخالقه الواحد الاحد دون غيره : جاء في انجيل متى قصة امتحان الشيطان للمسيح : " ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا و أراه جميع ممالك العالم و مجدها. و قال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت و سجدت لي! حينئذ قال له يسـوع: اذهب يا شيـطان. لأنه مكتوب: للرب إلـهك تسجد و إياه وحده تعبد"  (متى: 4 / 8 ـ10).  وها هم اتباع بولص يسجدون لغير الله مخالفين امر المسيح عليه السلام بان لا يسجدوا سوى للرب الههم ولا يعبدوا سواه, فهاهم يسجدون  لصليب من الخشب صنعوه ولتماثيل اتخذوها لعيسى وامه مريم دون الله الواحد الاحد وهم يدركوا او لا يدركوا بانهم يسجدون للشيطان الذي حاول غوايه سيدنا عيسى من قبل, وبهذا العمل فلقد نقض اتباع بولص الناموس بنقضهم الوصيه الثانيه في التوراه القائله: " لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ." فصنعوا بايديهم التماثيل والصلبان وسجدوا لها من دون الله سبحانه.

 

خامسا: اقرار المسيح بانه ليس اكثر من انسان لا يستطيع ان يفعل اي شيء دون اراده الله خالقه ومرسله كنبي, فلقد جاء في انجيل يوحنا  : " أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " ( يو 8 : 40) وقال:  "  تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني " وقال:  " أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا " (يو 5 : 30) , فكيف يعقل ان يكون المسيح إله او ابن إله ويقول انه " لا يقدر ان يفعل شيء من نفسه " !!! فاي إله هذا الذي يدعيه اتباع بولص؟

 

سادسا: اقرار المسيح عليه السلام بانه نبي انسان ارسله الله تعالى لبني اسرائيل: جاء في انجيل يوحنا  من كلام المسيح لليهود : " قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم " (يوحنا 6 : 14), فكيف يكون عيسى إله او ابن إله وهو يقول ان كلامه الذي تكلم به للناس سمعه من الله ولم يقل ان كلامه كان منه بكونه إله كما يدعي اتباع بولص.

 

سابعا: نفي المسيح صفه الالوهيه عن نفسه محذرا اتباعه بقول ذلك , جاء في انجيل متى على لسان المسيح في نهايه موعظه الجبل لتلاميذه : لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ : يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ أَبِي (1) الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. *  فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيَقُولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ، أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ طَرَدْنَا الشَّيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ عَمِلْنَا مُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةً؟ * وَلَكِنِّي عِنْدَئِذٍ أُصَرِّحُ فيهمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ابْتَعِدُوا عَنِّي يَافَاعِلِي الإِثِْم! (لانهم دعوه ربا) ." نلاحظ في قول المسيح " فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيَقُولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ " بانه عليه السلام يتنبأ بان كثير من الناس سيدعونه بالرب افتراء عليه وهو سينفي عنه هذه الصفه عندما سيصرخ عليهم غاضبا يوم الدينونه بانه لم يعرفهم قط وبانهم فاعلوا اثم بقولهم هذا, وهذا الامر بينه القرآن الكريم بقوله سبحانه: " وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (المائده: 116-117)

(1) إن إستعمال كلمة الآب في الكتاب المقدس وخصوصاً في كتابي التوراة والإنجيل في الأصل لا يُشير الى أب بيولوجي بل  تُشير الى الإله بمضمونها الكتابي والغير مُحرف، كما وأريد بأن أذكِر القرّاء بأن الديانة المسيحية أيضاً  تُشير الى القسيس أو الخوري ورجل الدين بأبونا وهذا لا يقتصر على اللغة العربية فقط بل تعمم نفس التسمية في جميع اللغات الاخرى لرجال الدين والكهنوت، فعلى سبيل المثال لو أخذنا اللغة الإنجليزية فهم يشيرون الى رجل الدين بـ ( فاذر = أي أب وأبونا ) كما وأن معنى كبيرهم أي أبو الكنيسة الكاثوليكية يُدعى بالبوب ( البابا ) فلقبه في اللاتينية يعني بابا وأصلها مأخوذ من باباس من اللغة اليونانية والتي تعني أيضاً أبونا مع العلم بأنه ليس أبوهم لا بالروح ولا بالجسد، ومن هنا نستدل بأن التسمية هي من باب التقدير وعلو المركز لا غير.

لقد تم الإشارة في الكتاب المقدس بجزئيه الى ان المقصود بكلمه "الأب أو ألآب" بأنه هو الله بذاته والذي تم التعريف به على أنه هو رب السماء والأرض وسوف نستشهد ببعض ما جاء في العهد القديم والعهد الجديد من نصوص تبين ان المعنى المقصود لكلمه ألاب ولكلمه ألآب هو الله سبحانه وليس المقصود بها ألاب البيولوجي:

يقول متى في انجيله: " في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال أحمدك ايها الأب رب السماء والأرض(متّى  11: 25.) وجاء في انجيل يوحنا : "  فقالوا له إننا لم نولد مِن زنا لنا أب واحد وهو الله" وجاء في التوراه : " ألْرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟ ” (سفر التثنيه) , وجاء في التوراه ايضا على لسان اشعيا: " فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْنَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِنْ لَمْ يَدْرِنَا إِسْرَائِيلُ. أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ.” (أشعياء – الإصحاح 63:  16) . وجاء في التوراه ايضا : " أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ " (سفر ملاخي: لإصحاح 2: الآية 10) .وفي الاناجيل العشرات من النصوص التي تؤكد ان المقصود بكلمه ألاب هو الله وليش شيء سواه ومن هذه النصوص على سبيل المثال لا الحصر: إحترزوا من ان تصنعوا صدقاتكم قدام الناس لكي ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات” (متّى 6: 1) .“ فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية ”  (متّى 6: 4) وفي قول متى ايضا: “فصلوا أنتم هكذا. أبانا الذي في السماوات”  (متّى 6: 9). 

" وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا " [الكهف: ايه 4-5]

" مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [مريم: ايه 35]

" وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا " [مريم: ايه 88-92]

مواضيع ذات صله

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page