top of page

" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ* وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ "  [فصلت:ايه 9-12]

خلق السموات والارض

طبقا لنظريه " الكينونه" وطبقا لنموذج "الانفجار العظيم" وعندما تشكلت اول اشكال الماده ممثله بعنصر الهيدرجين الذي تنمذج على هيئه سدم دخانيه متفاوه الكثافه في الفضاء الكوني الوليد  بدأت مرحله تكون بنايات الماده والطاقه الكونية وذلك بالبنايات الصغيرة قبل تكوّن الكبيرة. وأول البنايات التي تشكلت لتتخذ شكلا من اشكال الماده كانت عباره عن تجمعات نجمية على شكل مجرات بدائية تسمى أشباه النجوم quasars (كوازارات) (*)  وهي تعتبر مجرات نشطة شديدة الضياء من نواتجها الفصيلة النجمية III (**) , وهي مرحله ضروريه لتوليد الطاقه والاشعه الكونيه  . وقبل تلك الفترة يمكن فهم تطور الكون  باعتبار أن جميع البنايات قد تكونت مع اختلافات صغيرة في كثافة توزيع الجسيمات، حيث كان توزيعها في البدء يكاد يكون متساويا في فضاء الكون الناشيء. قبل ان تبدأ مرحلة تشكيل البنايات المعقدة. وتم اجراء محاكاة بالحواسيب الكبيرة لحسابات نماذج تجمع التآثر بين مليارات من الجسيمات. ومما يجعلنا نطمئن على صحة مقارنة نتائج النماذج المحسوبة ببنية الكون كما نشاهده اليوم, وقد مرت تلك البنايات الكونيه بمراحل متتباعه ممثله بما يلي: 

 

1. مرحله عودة التأين : (مرحلة تغير الطور الثانية) (***) 150 مليون سنة إلى 1 مليار سنة على الانفجار العظيم

 

بدأت مرحلة تغير الطور الثانية بعدما تكونت في الكون الناشيء أشباه النجوم الأولى (وتنتمي أشباه النجوم إلى المجرات النشطة إلا أنها تفوقها في شدة ما تصدره من إشعاعات بسبب تخليق الماده والماده المضاده) والتي تشكل مصادر ممكنة للطاقة اللازمه لتاين الهيدرجين (****) ,  حيث أنها ذات نشاط عالي في تحويل الكتلة إلى طاقة إشعاعية غزيره والناتجه عن الفناء المتبادل للماده والماده المضاده ، وهي تصدر ضوءا أشد من الطاقة اللآزمة لتأين الهيدروجين. وأثناء تلك المرحلة التي تصدر فيها اشباه النجوم والمجرات النشطه طاقة على هيئة أشعة كهرومغناطيسية, تتغير المادة المنتشرة في الكون (الهيدروجين) من ذرات متعادلة إلى حالة البلازما (ذرات متأينة وإلكترونات), كما يعتقد أن العائلة النجمية III ساهمت إلى جانب أشباه النجوم في تأين الهيدروجين (تتميز العائلة النجمية III بسخونتها ونشاطها في إصدار أشعة فوق البنفسجية تعمل على تأين الهيدروجين) . استغرقت حقبة عودة تأين الهيدروجين في الكون المتوسع وفي الحقبة الزمنية ما بين 150 إلى 1000 مليون سنة بعدالانقجار العظيم ، ومنذ ذلك الوقت يعتبر كل الكون ممتلئا ببلازما السدم الدخانيه الساخنه والتي بدأ عندها تسويه السماء الناشئه (الاولى) الى سبع سماوات مصداقا لقوله عز وجل: " ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"  , وفي هذه الحقبه تم تمايز نكهات الماده والطاقه المظلمه.

 

(*)             يسمى بالنجم الزائف أو شبيه النجم (الكويزر Quasar)  وهو مصدر للطاقة الكهرومغناطيسية. يمكن للكويزر ان ينتج الطاقة بمستويات مساوية لناتج مئات من المجرات المتوسطة  الحجم مجتمعة, وبسبب انزياحه الشديد الى اللون الاحمر مما يعني ان سرعة ابتعاده عن الأرض مرتفعة, ويعتقد بأن حجم الكويزرات صغير نسبيا، وذو كثافة عالية جدا، يبلغ قطره ما بين 10 - 10,000 مرة من نصف قطر شوارتزشيلد الحدي (نصف القطر التجاذبي الحرج لأفق الحدث ، وقيمه نصف قطر شوارتزشيلد تعادل تقريباً 3 كم ‏لكل كتلة مثل كتلة الشمس, بحيث يتحول كل ما هو أصغر منه لثقب أسود) وتبعث بكمية ضخمة من الطاقة كأشعة سينية وأشعة فوق البنفسجية وموجات راديو وأشكال أخرى من الإشعاع الكهرومغناطيسي.

(**)            قسم العلماء العائلات النجميه بحسب تسلسل نشأتها التاريخيه منسوبه الى الفتره الزمنيه التي تلت الانفجار العطيم  الى ثلاث عائلات رئيسيه :العائله النجميه III وهي اول العائلات النجميه التي تشكلت بعد الانفجار العظيم, تلتها العائله النجميه II ومن ثم العائلات النجميه I والتي تعتبر مجرتنا احداها. 

(***)          يقصد بحقبة عودة التأين في نظرية الانفجار العظيم بالفترة الزمنية التي تأينت فيه المادة (الهيدروجين) مرة ثانية قبل أن يصبح الكون شفافا للضوء المرئي. يعد طور ارتباط الإلكترونات والبروتونات نحو 300.000 سنة بعد الانفجار العظيم هو حقبة الارتباط الأولى حيث انخفضت درجة حرارة الكون خلالها إلى نحو 3000 كلفن مما جعل الهيدروجين يتكون من إلكترونات و بروتونات ، فأصبحت ذرات الهيدروجين متعادلة كهربائيا, وكان معدل تكون الهيدروجين المتعادل أكبر من معدل تأين ذراته. ونظرا لأن الإلكترونات في الهيدروجين المتعادل (وأيضا في عناصر أخرى) يستطيع امتصاص طاقة في هيئة فوتونات فيصبح مثارا, فإن الكون كان آنذاك معتما لبعض أطوال الموجات الضوئية التي تتسبب في إثارة الذرات .

(****)        يلزم لتأين ذرة الهيدروجين إمدادها بطاقة قدرها 6.13 إلكترون فولت (أي الطاقه الازمه لانتزاع الإلكترون من الذرة). تلك الطاقة تعادل فوتونات لها طول موجة مساوية 91 نانومتر أو أقل . تلك الفوتونات توجد في نطاق الأشعة فوق البنفسجية بالنسبة إلى طيف الأشعة الكهرومغناطيسية.

2. تكوّن النجوم:

مع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف على ذاتها ومتجمعه على شكل جزر سديميه وأخذت بالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج حتى تخلقت بداخلها كتل من الغازات الكثيفه بفعل التاثير المتفاوت للجاذبيه ، ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخلها في التكدس على ذاتها بمعدلات أكبر على شكل بؤر نجميه ، مما أدى إلى مزيد من الارتفاع في درجات الحراره حتى وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي للهيدرجين المتأين, الذي نتج عنه تكون النجوم المنتجة للضوء والحرارة (أشباه النجوم) وتعتبر العائلة النجمية III أول ما نشأ من تلك النجوم (الاعتقاد الجازم لدى جميع العلماء هو أن هذا النوع من النجوم نشأت بمجملها في وقت متقارب بعد الانفجار العظيم) وهو ما تؤيده نظريه "الكينونه" لان الكون كان يفتقر للعناصر الثقيله اللازمه لانويه المجرات والنجوم والتي كان للعائلة النجمية III الدور الاساس في تخليقها ، وهي تتكون من الهيدروجين و الهيليوم بصفة أساسية مع آثار قليلة من الليثيوم وقد لا تحتوي على عناصر أثقل من ذلك,  كانت تلك النجوم كبيرة وساخنة جدا بسبب استهلاكها الشديد للهيدروجين والهيليوم (بعمليه الاندماج النووي) ، وبذلك بدأ تحويل العناصر الخفيفة التي تكونت خلال الانفجار العظيم (الهيدروجين والهيليوم) إلى عناصر أثقل.

صوره لتلسكوب هابل تبين ضوء الهيدروجين المتأين. فاللون الأحمر يتوافق مع الكبريت والأخضر الداكن يمثل الهيدروجين، والأزرق لانبعاث الأوكسجين (ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية)

تتميز العائلة النجمية I (ومن ضمنها الشمس) بتكونها من الهيدروجين والهيليوم بالإضافة إلى نسبة كبيرة نسبيا من الكتل والعناصر الثقيلة التي تخلقت في قلب ما كان من قبلها من عائلات نجمية III و II ، ثم انفجرت تلك العائلات على هيئة مستعرات عظمى ونثرت تلك الكتل و العناصر الثقيله في الفضاء.

3. تكوّن المجرات والمجموعات المجريه وعناقيد المجرات:

طبقا لاكثر النظريات قبولا وطبقا لنظريه "الكينونه" فالمجرة ما هي الا نظام كوني مكون من تجمع هائل من النجوم والعائلات النجميه (التي لها توابع كالاقمار والكواكب) ، والغبار، والغازات، اضافه الى المادة والطاقه المظلمه, والتي ترتبط معاً بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك. أصل المجرات هو في الواقع تجمع من  الجزر السديميه الساخنه (يغلب عليها الهيدروجين والهيليوم المتأين) والغبار وكتل الماده الثقيله الناتجه عن انفجار المستعرات العظمى للنجوم من العائلة النجمية III اضافه الى الماده والطاقه المظلمه، تبدأ مكونات المجره في الاحتشاد والتكاثف بفعل قوى الجاذبية للماده السوداء حتى تتحول إلى غيمة غازية ضخمة (المجره الحاضنه) (1) محدده شكل المجره وحدود غشائها الخارجي وتأثيرها الثقالي , تبدأ النجوم بالتولد خلال تطور المجره وتستقر مساراتها الفلكيه بتاثير قوى الجذب المركزيه, وبعد تكون المجرات تعمل قوى الجاذبية على جذبها بعضها البعض لتكوين مجموعات وعناقيد المجرات وعناقيد مجريّة هائلة super clusters تبعا للتآثر الطاقي الكوني والذي تلعب فيه الماده والطاقه المظلمه الدور الهام في ذلك.

 

أن المجرات في الكون المدرك تتنمذج على اشكال عده يمكن تصنيفها عمرا بحسب الأشكال التي تتخذها: فالمجرات الإهليجية (البيضاوية) تغلب فيها النجوم الحمراء المتقدمة في السن، أما المجرات الحلزونية ففيها خليط من النجوم المتقدمة في السن والنجوم حديثة النشأة. أما المجرات غير المنتظمة الشكل فالنجوم السائدة فيها هي النجوم الزرقاء حديثة النشأة, وهذا يعني أن المجرات ذاتها قد تكون في حالة تغير ونمو وأن المجرات غير المنتظمة تمر في مرحلة الشباب، والمجرات البيضوية تمر في مرحلة الشيخوخه.

(1)             وهي المجره التي بدأت حدودها الزمكانيه وتأثيرها الثقالي بالتشكل بحيث تصبح كيان فاعل ومتفاعل مع ما حولها ومع باقي ما في البناء الكوني من طاقه وماده عن طريق شبكه النسيج الكوني الناشئه والمتمثله بالماده والطاقه المظلمه بشقيها الموجب والسالب التأثير.  

(45)               درب التبانة أو درب اللبانة هي مجرة لولبية الشكل. تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار نجم ومن ضمنها الشمس، ويبلغ عرضها حوالي 100 ألف سنة ضوئية وسمكها حوالي ألف سنة ضوئية، ونحن نعيش على حافة تلك المجرة ضمن مجموعتنا الشمسية والتي تبعد نحو ثلثي المسافة عن مركز المجرة.

سميت بمجرة درب التبانة أو طريق اللبانة لأن جزء منها يرى في الليالي الصافية كطريق أبيض من اللبن يتمثل للرائي بسبب النور الأبيض الخافت الممتد في السماء نتيجة الملايين من النجوم السماوية المضيئة والتي تبدو رغم أبعادها الشاسعة كأنها متراصة متجاورة، كما ترى كامل المجرة من مجرة أخرى على شكل شريط أبيض باهت في السماء.

(*)             تخضع احجام تلك الشموس ونوعها الى نوع المجره الحاضنه, ففي حاله مجره من نوع "مجرة أنفجار نجمي"  والتي تجري فيها نشأة نجوم جديدة بكثرة تكون النجوم ذات احجام عملاقه قد تصل كتلها في بعض الأحيان إلى نحو 100 كتلة شمسية كشمسنا أو أكثر. ولكن هذا التعريف لا ينطبق على المجرات الحلزونية الاكثر انتشارا بالكون المدرك (حوالي الثلثين) ومنها مجرتنا "درب اللبانه" حيث تكون كتله اكبر النجوم فيها لا تزيد سوى اضعاف قليله عن كتله شمسنا.

(12)            قانون نسبيه الظن  (للمؤلف): هو القانون الخاص بتحديد نسبه الحقيقه العلميه والمثبتة عمليا ام مختبريا بواسطه القوانين الفيزيائية أو الرياضية ومدى ثبات تلك النتائج وعدم تغيّرها او تعديلها على المدى الزمني الطويل نتيجه لظهور حقائق او معطيات اخرى تنقض او تعدل ما تم اثباته سابقا, , مثال ذلك نظريه النسبية لآينشتاين, حيث ان البدايات الاولى للنظرية (1905) اشارت الى ثبات الكون, في حين ان المعطيات اللاحقة وفي اقل من 30 سنه, اثبتت ان الكون غير ثابت ومتوسع كما اثبته العالم الامريكي ادوين هابل , مما دعى أينشتاين الى تعديل نظريته مرارا حتى اخذت شكلها الحالي..  وهكذا دواليك في ما يختص باقي النظريات بالعموم, ويتمثل هذا القانون باعطاء الحقيقه العلميه قيمه عدديه عكسيه تبدأ من  9 (كقيمه اولى) الى1  (كقيمه نهائيه مطلقه) منسوبه الى ثباتها الزمني وعدم تغيرها, فكل 50 سنه من ثبات الطرح العلمي (كالنظريات والحقائق الملموسه) تمنح ذلك الطرح أو تلك الحقيقه قيمه (-1) حتى تصل بالتدريج الى القيمه الثابته (المطلقه) في قانون نسبيه الظن وهي قيمه مقاربه للعدد (1) وعلى مدى زمني يعادل 500 سنه تقريبا كفتره ثبات , فالقرآن الكريم مثلا كحقيقه ملموسه لم تتغير على مدى اكثر من 1400 سنه بما فيه من حقائق علميه, فهو يتصدر قائمه قانون نسبيه الظن بقيمه (1) وهي القيمه المطلقه التي تكون عندها نسبه الظن معدومه.

(46)       يقدر علماء الفلك أن مجرة درب التبانه تكونت قبل مدة زمنية تقدر بـ12–14 مليار سنة، فيما يعد علماء الفلك المجرة بأنها صغيرة العمر نسبيًا بالنسبة لمجرات كونية أخرى. و تم تحديد عمر المجرة باستخدام تقانة علم التسلسل الزمني الكوني, و في عام 2007، تم تقدير عمر نجم يدعى، HE 1523-0901 ويقع خارج المجرة ويبعد عنا نحو 13.2 مليار سنة، أي ما يقارب عمر الكون (يقدر عمر الكون بنحو 8و13 مليار سنة). وهو يمثل أقدم جرم سماوي آنذاك فقد وضع حدوداً دنيا لعمر مجرة درب التبانة حيث تم التحقق من هذا التقدير بواسطة مطياف UV-Visual Echelle للتلسكوب العظيم. كانت نتائج القياسات بحدود 8.3 ± 1.8 مليار سنة مضت، وهذا يبين بأن هنالك فجوة عمرها حوالى 5 مليار بين فترة تكون الهالة الخارجيه للمجره وبين تكون القرص الرقيق لها.

 

4. تكوّن المجموعة الشمسية لمجره درب اللبانه (45):

طبقا لنظريه "الكينونه" للمؤلف وخلال بدايات تطور مجره درب اللبانه كمجره حاضنه, وبتأثير جاذبيه قلب المجره تجمعت بؤر من الهيدروجين والهيليوم وبعض من الليثيوم حول كتل من الغاز الكثيف الناتجه عن انهيار في جاذبية سحابة جزيئية عملاقة والمكونه من عناصر ثقيلة ناتجه عن أنقاض أجيال سابقة من النجوم  بحيث تشكلت ما تسمى ببؤر النجوم الناشئه ومنها شمسنا (*), التي بدأ قلبها الملتهب شديد الحراره بالدوران حول نفسه بسرعة عظيمة مكونا جاذبيته الخاصه ومتغذيا على بعض مخلفات السدم التي جذبها اليه ومن حوله,  اما الاجزاء من مخلفات انفجار النجوم (العائلة النجمية III , II) ذات الكتل الكبيره والتي يغلب على تكوينها المواد الثقيله (كالحديد) ولم يستطع قلب الشمس الناشئه جذبها والتهامها نتيجه لبعدها وحجم كتلتها وجاذبيتها الخاصه,  فاستقرت في مدارات آمنه حول مركز الشمس الناشئه متاثره بالجذب المتبادل لمركز المجره والنجوم القريبه, اضافه الى تأثير مجال جاذبيه الشمس الناشئه, مُشكٍله بدايات للكواكب الملتهبه التي أخذت بالدوران السريع بدايه لوجود مجالات جذب مختلفه وغير مستقره تؤثر عليها  وقبل ان يبرد سطح هذه الكواكب واستقرار دورانها, تشكل شكلها الكروي متغذيه بالاجسام والنيازك والغبار الكوني المحيط بها والواقع تحت تأثير جاذبيتها المباشر.

بقايا خيوط انفجار مستعر اعظم في كوكبه الشراع

سديم السرطان وهو نجم نباض مقترن بمستعر أعظم رقم 1054

•رسم توضيحي من ناسا يبين نشأة مستعر أعظم

وتعتبر شمسنا من نجوم جيل متأخر (خاضع لقانون نسبيه الظن للمؤلف) (12) حيث تحتوي على بعض انقاض أجيال سابقة من النجوم، وتكونت الشمس منذ 5 مليار سنه تقريبا أو تكونت بين 8 - 9 مليار سنة بعد الانفجار العظيم غير ان هذا التقدير لعمر المجره يعتبر غير مؤكد طبقا للتقديرات الحديثه (46) والتي قدرت عمر مجره درب اللبانه بحدود 5 ± 1.8 مليار سنة بعد الانفجار العظيم وهو الاقرب للصحه تبعا لنظريه "الكينونه". اما الاقمار التابعه لكواكب المجموعه الشمسيه فقد تشكلت خلال فتره ليست ببعيده من فتره تشكل تلك الكواكب وبتأثير جاذبيتها التي جذبت هي الاخرى ما حولها من الغبار الكوني والانقاض الثقيله لأجيال سابقة من النجوم والتي استقرت في مدارات حول تلك الكواكب على شكل اقمار كاقمار الارض وزحل والزهره وما الى ذلك أو على شكل جليد وغبار كما هو الحال في حلقات كوكب زحل.

 

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page