top of page

 قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (سورة الجن، الآية 1).

 وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ   (سورة الحجر، الآية 27)

 يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (سورة الرحمن، الآية 33).

 

Title. Double click me.

الجان

مقدمه: يجمع المسلمون على إلاقرار بوجود الجن (*) كما ورد في القرآن الكريم:  "وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ"  . ويوجد في القرآن سورة كاملة باسم الجن وهي "سورة الجن". ويعتقد المسلمون بأن للجن قوى مادية غير عادية، وأن الجن باستطاعتها رؤية الناس، والبعض يعتقد إن أجسام الجن غير مرئية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده، والجن له وجود مادي لحياة عاقلة متقدمه عن البشر كونهم قد خلقوا قبل ادم  بآلاف او ملايين السنين ولقد ورد ذكرهم في الكتب السماوية على مختلف مشاربها.


ولقد سموا جنا في لغة العرب لاستتار بعض من فصيلهم كالشياطين عن العيون، فهم يرون الناس ولا يستطيع الإنسان رؤيتهم، وهذه الحقيقة ذكرت في القرآن:  "يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ"  (سورة الأعراف، الآية 27)، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين فيها.


والقرآن الكريم قد بين إن حقيقة الجن بانهم خلق آخر غير الإنس وغير عالم الملائكة والأرواح، وبين الجن والإنسان قدر مشترك من حيث الإتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب ما ذكر في القرآن في قولهِ: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(سورة الذاريات، الآية 56)، وكما جاء في قوله سبحانه:  "وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ(سورة الحجر، الآية 27).

ولعالم الجن ناموسهم الخاص أي قانونهم ونظامهم الذي يعيشون ويموتون ويتنقلون بموجبه كما أنهم خلق مما خلق الله تعالى من العوالم، يخالف عالم الملائكة وعالم الإنـس وهم يتصفون بالعقـل والإدراك ولذلك فقد كلفوا وأمروا ونهوا وأرسلت لهم الرسل فآمن من آمن وكفر من كفر قال تعالـى: "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ(سورة الانعام، الآية 130)

 

 وينقسم الجن خلافا للشياطين الى قسمين رئيسيين : القسم الاول : "العفاريت أو الجن الارضي" ، والقسم الثاني : "الجن العلوي" . ويسكن الجن الارضي قرب ينابيع المياه وفي الوديان والجبال المشجرة والاحراش والبيوت المهجورة من قبل الانس والآبار القديمة والكهوف والمغاور والسراديب ، ولهم نواحي سلوكية كثيرة منهم من يحب الانسان ويعيش قريب منه ، ومنهم ما هو عكس ذلك.

مغاره الجن في عمان

كهف الجان في سلطنه عمان

وللجن عامة قدرات علميه وتكنولوجيه متقدمه كامكانية الولوج الى الارض والخروج منها الى الفضاء الكوني كما بينه لنا سبحانه: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" ، وبأمكانهم ايضا ان يتنقلوا بسرعات خارقه وكما بينه لنا سبحانه في القران الكريم:" قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ " (سورة النمل الآية 39)  ، ومنهم من يسكن الفضاء والكواكب السيارة وهم من يسمون  " بالجن العلوي أو ما يسمى بالكائنات الفضائيه" , 

 

 

 

خلق الجان من مارج من نار

(*) تحوي الثقافات العربية على العديد من القناعات والمفاهيم المتعلقة بالجن وتتداول بعض الأساطير والقصص عنهم بعضها يؤخذ للتسلية وقد يؤمن بعضهم بوجودها على أرض الواقع. وأورد الدميري بعض أسماء الجن في الثقافة العربية ذكر منها ولم يحصرها في ما يلي:

 

  • أم الصبيان.

  • أم الدويس.

  • السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.

  • الغيلان.

 

والتصنيفات أعلاه لمسميات الجن عند الناس فقط، ولا يوجد دليل يبين حقيقة هذه الأسماء، ولا يعني ذلك وجودها حقيقة سوى في خرافات القصص الشعبية التي يتداولها البسطاء، مثل قصة علاء الدين والمصباح السحري، أو مارد المصباح وعموما لم يرد لهذه المسميات ذكر في مصدر موثوق، سوى كلمة شيطان وجن أو عفريت التي تم ذكرها في الكتب السماوية. ولغويا يطلق جني للمفرد وجنا للجمع فإن أريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فإن كان ممن يتعرض للأطفال والصبيان قيل روح أو أرواح، فإن كان خبيثا سمي شيطان، فإذا زاد خباثة وشرا قيل مارد، فإن قوي على عمل الأعمال سمي عفريتا. وورد ذكرهم في الأدبيات العربية بأنهم يتصورون على شكل الحيوانات والبهائم ومنهم من يتصور بشكل الإنسان وهذا وهما للعين لا حقيقة مادية له، وورد ذكر تصور الجن في صورة القط الأسود والكلب الأسود، بل ورد ذكرهم كذلك في أدبيات القرون الوسطى في أوروبا لصورة الشيطان بأن له لحية مدببة وقرنان وراس أسود وغير ذلك كما ورد في دائرة المعارف الحديثة.

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page