
I'm a title. Click here to edit me
I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me. It’s easy. Just click “Edit Text” or double click me to add your own content and make changes to the font. Feel free to drag and drop me anywhere you like on your page. I’m a great place for you to tell a story and let your users know a little more about you.
This is a great space to write long text about your company and your services. You his space to go into a little more detail about your company. Talk about your team and what services you provide. Tell your visitors the story of how you came up with the idea for your business and what makes you different from your competitors. Make your company stand out and show your visitors who you are.
At Wix we’re passionate about making templates that allow you to build fabulous websites and it’s all thanks to the support and feedback from users like you! Keep up to date with New Releases and what’s Coming Soon in Wixellaneous in Support. Feel free to tell us what you think and give us feedback in the Wix Forum. If you’d like to benefit from a professional designer’s touch, head to the Wix Arena and connect with one of our Wix Pro designers. Or if you need more help you can simply type your questions into the Suppo. To kWix, including tips and things
" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ" [فصلت: آيه 9-10]
خلق الارض
استفتح القسم الثاني من مبحث خلق السموات والارض بقوله سبحانه وتعالى تنزهت صفاته " ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا * وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا " [النازعات: آيه 27-31], حيث يتبين لنا ان مدلول هذه الآيات الكريمات من سوره النازعات يرتبط ارتباطا وثيقا بآيات خلق السموات والارض التي اتت في مواقع أخرى في السياق القرآني وامتداد لها, كقوله عز وجل: " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " [فصلت: آيه 9-22], وهذه الايات الكريمات من سوره النازعات وسوره فصلت, هما في تقديري ملخص معجز لحقيقه خلق السماوات والارض.
فكما بينا في الفصول السابقه, فان خلق السماء الدنيا قد نتج عن ظاهره الانفجار العظيم, والذي وقع نتيجه لانفجار الماده الابتدائيه والتي تخلّقت في فتره ملامسه لفتره بلانك بعمليتي "الرتق" و"الفتق" في حقبه لازمنيه سبقت هذا الحدث, ونتج عن هذا الانفجار تسلسل معجز ودقيق في خلق لبنات الماده وما تلاها من فصول متتابعه في خلق الماده والطاقه في الكون ومن ضمنها فضاء الحدث (*) الذي توسع توسعا أسّيا عند الدقائق الاولى التي تلت لحظه الانفجار العظيم مشكلا اساس الحيز الفيزيائي والكمومي للسماء الدنيا (الاولى) بما فيها من طاقه وماده بجميع انواعها وصورها.
وعند زمن يقع ما بين 400 مليون سنة إلى 5 مليارسنة بعد الانفجار العظيم, كانت السمه الغالبه على مجمل مكونات الكون هي بلازما السدم الدخانيه الساخنه والمؤلفه من بلازما الهيدرجين (ذرات متأينة وإلكترونات) والغبار الكوني اضافه الى تجمعات من اشباه النجوم كالعائله النجمية III (**) والتي تتميزبسخونتها ونشاطها في إصدار ألاشعة فوق البنفسجية التي ساعدت على تأين الهيدروجين, حيث لعب هذا التأين الدور الاساسي في نشوء المجرات بنجومها وكواكبها عن طريق تكثيف وتفعيل تجمعات السدم في اجزاء السماء الدنيا (الاولى) كبؤر ترتب عندها خلق تلك المجرات ومنها مجرتنا مجره درب اللبانه.
وطبقا لما تنبأت به نظريه "الكينونه" للمؤلف فلقد استغرقت فتره تنمذج وتمايز بناء السموات والارض 400 مليون سنه تقريبا (يومين عند الله) , والتي بدأ حدوثها طبقا "للكينونه" عند مسافه 6,7 الى 7,5 ((± 1.7(فتره امتداد حقبه البلازما) مليار سنه من حدث الانفجار العظيم , وهي بدايه المسافه ما بين حدث الدخان (الاستواء) واكتمال نمذجه السموات والارض ((تم تقديرعمرمجره اللبانه بواسطة مطياف UV-Visual Echelle (***) للتلسكوب العظيم بحدود 8.8 (± 1.7) مليار سنة مضت اي بحدود 5 (± 1.7) مليار سنه من الانفجار العظيم(ناسا)).
اي ان الارض قد استغرقت لاطاعه امره سبحانه وتعالى " فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" حوالي 400 مليون سنه لنشوءها كتابع للشمس (يومين *200 مليون عن كل يوم طبقا لحسابات "الكينونه") , اضافه الى 800 مليون سنه (4 ايام * 200 مليون عن كل يوم طبقا لحسابات "الكينونه") لاكتمال تقدير اقواتها " وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ", وبذلك يكون تنمذج السماوات وبما فيها الارض واستقرار هذا التنمذج كما هو عليه لتكون الارض مؤهله وجاهزه للعيش فيها من قبل خلقه سبحانه كالجان اولا, ومن ثم سيدنا آدم كخليفه لها وعليها لاحقا, والذي استغرق بمجمله سته ايام كقوله عز وجل: " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ " [ الاعراف: آيه 54] , أي حوالي 1200 مليون سنه طبقا "للكينونه", أي ان عمر الارض منسوبا لبدأ خلق الكون هو حوالي 9.7 مليار سنه (± 1.7) من وقت الانفجار العظيم , او حوالي 4.1 مليار سنه (± 1.7) من زمننا الحالي .
(*) افترضت النظريات المختلفه وجود هذا الفضاء دون ان تبين سبب وجوده, أو من اين اتى, او ما هيه صفاته الفيزيائيه, فهو طبقا لنظريه الكم فراغ ثلاثي الابعاد, وهو عند النسبيه لاينيشتين فضاء رباعي الابعاد بدخول الزمن كبعد رابع فيه اضافه للمكان, وخلافا لتلك النظريات فان "الكينونه" تتنبأ بان فضاء الحدث هذا قد تطور كفضاء ثلاثي الابعاد (لعدم وجود الزمن) من فضاء "الرحم" الحاضن "للباديء" خلال عمليه "الرتق" و"الفتق" التي سبقت ظاهره الانفجار العظيم, والتي تمت عند فتره ملامسه لفتره بلانك, ليصبح هذا الفضاء بعد ظاهره الانفجار العظيم فضاء رباعي الابعاد (عند خلق الزمن في الثانيه الاولى) له خصائصه الفيزيائيه والكموميه التي ترتبت على تطوره هذا عن الرحم الحاضن.
(**) العائلة النجمية III هي نجوم لا تتكون سوي من الهيدروجين و الهيليوم ولا تحتوي على عناصر أثقل من ذلك . فقد تكون خلال الانفجار العظيم الهيدروجين والهيليوم وآثار قليلة جدا من الليثيوم ، ومن تلك المواد تكونت النجوم الاولى البدائيه و أشباه النجوم . وعلى الرغم من ذلك فيبين تحليل طيف أشباه النجوم أن بعضا من العناصر الثقيلة كانت موجودة في الوسط بين النجمي , حيث تنتج تلك العناصر الثقيلة عن انفجار المستعرات العظمى ، أي من انفجار نجوم كبيرة من نوع العائلة النجمية III الساخنة جدا ، والتي ينتهي عمرها سريعا بانفجارها في صورة مستعر أعظم. ومن المرجح أن تلك النجوم ساهمت إلى جانب أشباه النجوم بإعادة تأين الهيدروجين في هذه الحقبة الزمنية بين 150 مليون سنة إلى نحو 5000 مليون سنة بعد الانفجار العظيم . وعلى الرغم عدم النجاح في رصدها عمليا إلا أن هذا التصور يتوافق مع النماذج المحسوبة بالمحاكاة عن طريق الحاسوب, ويتوافق ذلك مع بعض المشاهدات الأخرى المثبته.
(***) EUROPEAN SOUTHERN OBSERVATORY, Organisation Europ´eenne pour des Recherches Astronomiques dans l’H´emisph`ere Austral
Europ¨aische Organisation f¨ur astronomische Forschung in der s¨udlichen Hemisph¨are ESO - European Southern Observatory, Karl-Schwarzschild Str. 2, D-85748 Garching bei M¨unchen
(****) تمتلك الأرض حقل مغناطيسي ذو قطبين شمالي وجنوبي، ويصل مجال الحقل المغناطيسي للارض مسافة 36,000 ميل في الفضاء. والمجال المغناطيسي للأرض محاط بمنطقة تدعى الغلاف المغناطيسي، يمنع هذا الغلاف أغلب الجزيئات الاتية من الشمس في شكل رياح الشمسية من ان تضرب الأرض، ومع ذلك فإن بعض جزيئات الريح الشمسية يمكن أن تدخل الغلاف المغناطيسي، وتلك الجزيئات التي تدخل الغلاف المغناطيسي وتتجه نحو الأرض هي ما تكون الشفق القطبي. وللشمس والكواكب الأخرى غلافهم المغناطيسي الخاص بكل منهم، لكن كوكب الأرض يمتلك أقوى مجال من كل الكواكب الصخرية الاخرى.
(*****) عصر ما قبل الكمبري (Precambrian) هو اول التقسيمات لتاريخ الأرض الجيولوجي، و تمتد فترته من بداية تشكل الأرض تقريبا قبل 4600 مليون سنة إلى بداية العصر الكامبري في حدود 540 مليون سنه تقريبا , لا يعرف الكثير عن عصر ما قبل الكمبري، على الرغم من أنها تشكل ما يقرب من سبعة أثمان تاريخ الأرض عند اغلب النظريات ، والقليل المعروف تم اكتشافه في الخمسين سنة الماضية. يعتبر السجل الأحفوري لما قبل الكمبري فقير جدا، وتلك الحفريات الحالية (مثل الرقائق الكلسية الطحلبية) ذات دراسة طبقية حيوية محدودة, وذلك لأن العديد من صخور عصر ما قبل الكمبري متحولة بشدة، وتنحجب أصولها، في حين أن الأخرى إما أنها تدمرت بسبب التآكل، أو لا تزال مدفونة عند اعماق كبيره
(1) عصر الكَمْبرِيّ (Cambrian) هو أول فترة جيولوجية لحقبة الباليوزي، وقد استمرت من 540 إلى 485 مليون سنة مضت ويأتي بعده عصر الأوردوفيشي, نسبت هذه الفترة الى العالم الجيولوجي آدم سيدجويك، الذي أطلق عليها الاسم نسبة إلى كامبريا (Cambria)، الاسم اللاتيني لويلز، حيث وجدت أول صخور ذلك العصر. يعتبر عصر الكمبري فريد نتيجه للنسبة المرتفعة للرواسب الأحفورية لكائنات حية 'لينة' فيه وكذلك أصدافها الأكثر مقاومة. لوحظ على الكمبري تغير عميق في الحياة على الأرض؛ حيث كانت الكائنات الحية قبل الكمبري صغيرة، وحيدة الخلية وبسيطة. وبشكل تدريجي أصبحت الكائنات متعددة الخلايا معقدة وأكثر شيوعا في ملايين السنين التي سبقت الكمبري بشكل مباشر، ولكنها حتى هذه الفترة لم تتمعدن وأصبحت متحجرة بسهولة.
(2) الخلايا بدائية النوى (Prokaryotes) تسمى هذه الخلايا بالبدائية النوى لأنها تحوي، إضافة إلى الهيولى، منطقة كثيفة ذات شكل غير منتظم، تسمى المنطقة النووية، إذ تفتقد هذه الخلايا لغشاء فاصل بين الهيولى والمنطقة النووية التي تحوي الحَمْن (أي المادة الوراثية)، وهو الفرق الرئيسي بين الخلايا البدائية النوى والخلايا الحقيقية النوى. تقسم الخلية البدائية النواة إلى جزئين رئيسيين، هما الهَيُولَى وشبه النواة المسماة المنطقة النووية، يحيط بهما الغشاء الخلوي. ويكون هذا الغشاء محاطاً أحياناً (كما في بعض الجراثيم، وفي الطحالب) بجدار خلوي صلب أو شبه صلب يحافظ على الخلية ويؤمن لها الدعم، يسمى الغُلْفَة. يتراوح معدل حجم الخلية البدائية النواة بين 1 - 10 ميكرومتر. والخلية لا تستطيع الاستمرار في الحياة إذا تلف غشاؤها. وينطوي الغشاء الهَيُولِيّ في بعض بدائيات النواة مكونًا طيات وثنايا، لكن هذه لا تكون منفصلة عن الغشاء الهَيُولِيّ، لذلك لا تعتبر تراكيب داخلية، بعض هذه الطيات الجسميات المتوسطة وتكون حاوية على الأنزيمات الأساسية الضرورية لعملية التنفس الهوائي (وهي التي تحدث في المتقدرات (Mitochondria) في الخلايا حقيقية النواة، ولكن عدم وجود أغشية داخلية دائمة يعني عدم وجود تركيز موضعي للفعاليات والنشاطات محددًا بغشاء وهذا هو الاختلاف الرئيسي بين النوعين. كما تختلف الجسيمات الريبية في بدائية النواة حيث تكون أصغر حجماً ويتراوح قطرها بين 150 - 200 أنغستروم وتكون حرة في الهيولى (بلازما الخليه).
(3) نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي.. تفترض تلك النظرية أن هناك نيزكا هائلا كان عرضه حوالى 10-15 كم وله كتلة تعادل تريليون طن أي ألف مليار طن ارتطم بالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% من الكائنات الحية الموجودة على الأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلة قطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منها الغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات من الضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التي تتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. ودخلت الكرة الأرضية في شتاء قارس تجمدت فيه المياه بسبب سقوط درجة الحرارة الشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنة المتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترة طويلة من الزمن بالإضافة إلى الفيضانات والزلازل الناجمة عن وقع الارتطام.

تضاربت النظريات التي بحثت في كيفيه نشوء الارض ولكنها اتفقت جميعها على أن الأرض من المحتمل أن تكون قد تشكلت في الوقت نفسه مع بقية كواكب واجرام النظام الشمسي ومن نفس المواد الاساسيه التي تشكلت منها هذه المجموعه, ومن هذه النظريات, "النظرية السديمية" والتي اسس لها الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت, والتي تتنبأ بان الشمس والمجموعه الشمسيه قد نتجت عن سديم غازي, و"النظرية الكوكبية" (1905م ) للجيولوجي الأمريكي توماس تشمبرلين مشاركه مع عالم الفلك الأمريكي فورست مولتون, والتي تدعو الى ان نشوء النظام الشمسي بدأ نتيجه تصادم بين جرمين او اكثر, وهذه النظريه تبحث في نشوء الكواكب ولم تبحث في كيفيه نشوء الشمس, وفي الثلاثينيات من القرن العشرين اقترح عالم الفلك الإنجليزي آر. أي. ليتلتون نظرية النجمة المزدوجة (النجمة الثنائية), حيث افترض ليتلتون أن الشمس والنجم المرافق لها في زمن ما شكلا نجمًا مزدوجًا, وانفجر النجم المرافق إلى سحابة من الغاز جذبت نتيجه جاذبية الشمس القويه, وتطورت الكواكب من هذه السحابة بالطريقة نفسها التي وصفت في نظرية السدم.
طبقا لما تنبأت به نظريه "الكينونه" للمؤلف فان الارض كغيرها من كواكب المجموعه الشمسيه وعند بدايات نشوءها كانت جزأ من كتله سديم الغبار الشمسي المحيط بالشمس والخاضع لجادبيتها, ونتيجه لدوران هذا السديم حول الشمس بتأثير جاذبيتها وعزمها المغزلي, ابتدأت بعض ماده العناصر الثقيله المتواجده في السديم في التكاثف والالتحام بعضها مع بعض مقاومه قوه جذب الشمس لها بدورانها حول نفسها والتمحور في اماكنها الزمكانيه مشكله البؤرالسديميه لكواكب واجرام المجموعه الشمسيه التابعه, واخذ حجم هذه البؤره بالزياده نتيجه لجذبها مزيدا من الغبار المحيط بها أو نتيجه لارتطام كتل الماده الهائمه عبر السديم الشمسي بسطحها وقبل ان يتشكل لها غلاف جوي , وهو ما ادى الى زياده في كتلتها والى الزياده في سرعه دورانها حول نفسها مشكله اللبنات الاولى للكواكب والتوابع التي اخذت وتبعا لكتلتها وموقعها من الشمس تنحت لها مسارات تثاقليه غير منتظمه (قبل ان تستقر لاحقا) حول الشمس أو حول النجم التابعه له جاذبه بالتآثر الثقالي اثناء دورانها حول الشمس اقرب التوابع الناشئه والواقع تحت تأثيرها المباشر كالقمر الارضي أو كاقمار الكواكب الاخرى لتصبح توابع لها كما هي تابعا للشمس.
عند هذه المرحله كانت الارض ككوكب ناشيء متكور شديده الحراره نتيجه للتفاعل الشديد وضغط العناصر الثقيله كالحديد والعناصر المشعه في قلب الارض من جهه, ونتيجه للرياح الشمسيه العاصفه على سطحها من جهه أخرى لعدم توفر غلاف جوي للارض في تلك المرحله يحميها من الرياح الشمسيه او من الاشعه الكونيه او حتى من ارتطام النيازك أو الاجرام التي يغلب على تكوينها عنصر الحديد.
نتيجه لحراره الارض هذه, بدأت بعض العناصر الثقيله كالحديد بالانفصال عن المكونات الاخرى كالسليكا والهبوط الى قلب الارض المنضغط والمنصهر مخلفه ورائها طبقات من المواد الخفيفه والمتوسطه الكثافه طافيه فوق سطح طبقات الصهاره, حيث عملت هذه الطبقات لاحقا كعازل تسبب في التبرّد التدريجي لسطح الارض ومن ثم طبقات داخل الارض على فترات زمنيه تصل الى ملايين السنين.
خلال هذه الحقبه كانت الارض تشهد تفاعلات عنيفه ناتجه عن تصادم ملايين الشهب والنيازك بسطح الارض الملتهب, مما رفع من كميه عنصر الحديد في قلب الارض, حيث سيطر عندها عنصر النيكل الحديدي السائل على قلب الارض المنصهر مشكلا ونتيجه لدوران هذا القلب السريع حقلا مغناطيسيا (****) غلف كوكب الارض، الذي شكل لاحقا مع الغلاف الجوي درعا يحمي الارض من الإشعاع الكوني الضار الذي يأتينا عبر الكون من الشمس والنجوم الأخرى، ويعتبر الحقل المغناطيسي للارض ألاقوى مجالا من ايه حقول مغناطيسيه لكواكب المجموعه الشمسيه الاخرى, ونرى هنا ان الحديد لعب دورا هاما في تمهيد الارض لكي تكون صالحه للعيش من قبل خلقه سبحانه وتعالى, فلولا الحديد وبهذه الكميه لما تشكل هذا الحقل المغناطيسي للارض وبهذه القوه, فالاشاره القرآنيه التي جاءت في قوله عز وجل: " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ " [الحديد: آيه 25], ترشدنا الى دلالات معجزه عن دور الحديد في نشوء الحياه على الارض واستمرارها, فلولا عنصر الحديد وبهذا القدر وبهذه الكيفيه لما كان للارض هذا المجال المغناطيسي القوي, والذي يعمل ضد الجسيمات المشحونة كهربائياً التي تُقصف الأرض بها على مدار الساعه قادمة من الشمس أو من الفضاء كالبروتونات والاليكترونات ويقوم هذه الدرع بإزاحة الجسيمات عن مسارها من خلال خطوط المجال المغناطيسي لإيصالها الى منطقة القطبين حيث تعمل على تأيين الجو هناك وتغطي الغلاف الجوي بظاهرة تعرف بظاهره الشفق القطبي.

كواكب ناشئه
السديم الشمسي
ألارض الناشئه
القمر الناشيء
الشمس
استأثرت الارض اثناء فتره نشوءها ونتيجه لحجم بؤرتها السديميه الكبيره باغلب
الماده السديميه حولها مما ترتب عليه حرمان القمر من العناصر الثقيله كالحديد
لقد مرت ألارض الناشئه بمراحل عديده قبل اكتمال خلقها لتصبح صالحه لعيش المخلوقات (اقوات الارض) عليها نلخصها بالمراحل التاليه:
المرحله الاولى: وتمتد عبر فتره زمنيه تعادل حوالي 800 مليون سنه (4 ايام عند الله سبحانه), حيث تم خلال هذه المرحله خلق مقومات التوازن للارض وتقدير اقواتها كقوله سبحانه وتعالى: " وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ " [فصلت: آيه 10] , اذ تبين لنا هذه الايه الكريمه صوره مبهره عن تسلسل اكتمال خلق الارض واستقرارها وانتظام توازنها, اضافه الى تقدير الاقوات الضروريه للحياه فيها وعليها ويمكن تقسيم هذه المرحله الى اربعه حقب زمنيه طبقا للسياق القرآني.
الحقبه الاولى (فتره الاستقرار الاولى ): تبدأ هذه الحقب من بدايه فتره تكورالارض و بدايه نشوء المجال المغناطيسي لها, حيث أخذت الارض وعلى مدى 200 مليون سنه لهذه الحقب المتداخله زمنيا (يوم طبقا لحسابات "الكينونه") بالتبرد والتجمد بدايه من سطحها الذي اخذ يتشكل كصفيحه واحده هشه تأثرت بشده نتيجه للنشاط الداخلي للارض والمتمثل في الانفجارات البركانيه كما تأثرت بالمطر النيزكي القادم من السماء والحامل للماء الثلجي والمعادن, تسببت هذه الحاله في تشكل بدايات الغلاف الجوي للارض والناتج عن الابخره المتصاعده من البراكين (اغلبها بخار ماء و هيدروجين وهيليوم وميثان وأمونيا وثاني اكسيد الكربون) اضافه الى الغبار الخفيف الساخن الناتج عن انفجار النيازك والشهب عند ارتطامها بالارض.
عند هذه الفتره أخذت الارض بالتبرد والتكور الواضح وخاصه عند قشرتها التي أخذت بالتشكل والتنمذج حيث لعبت النيازك والمذنبات اضافه الى حمم البراكين والامطار الحمضيه والطينيه دورا هاما في التأثير على جيولوجيه الارض من جهه (نتيجه لتسرب المياه الحمضيه الى باطن الارض) وبالتأثير على تنمذج القشره الارضيه وتشكيل التربه من جهه أخرى, حيث ظهرت عند هذه الفتره بعض الجبال البركانيه والاخاديد العميقه والوديان وبدايات البحار والمحيطات الناتجه عن تجمعات الامطار في المناطق المنخفضه للقشره الارضيه التي سببتها النيازك أو المذنبات نتيجه لاستضامها العنيف والمتواصل بالقشره الارضيه الهشه. وفي هذه الفتره لم تكن قد ظهرت بعد اي مؤشرات واضحه تبين وجود ايه انواع من الحياه البسيطه او المعقده عند هذه الفتره لعدم توفر الامكانات لذلك, وحتى ولو توفرت بعض اشكال الحياه المنقوله عن طريق المذنبات او الشهب, فالملوحه ودرجات الحراره العاليه لمياه الارض عند تلك الفتره قد لا تسمح لتلك الحياه بالاستمرار او التكاثر.

حال الكره الارضيه في بدايات تشكل قشرتها وعندما كان عمرها حوالي 20 مليون سنه
وعند بدايه هذه الفتره كان القمر على مسافه اقرب للارض, و نتيجه لعدم استقرار كتلته وكتله الارض كان مساره حولها غير مستقر ايضا بسبب عدم الاستقرار هذا, ونتيجه لنشوء القمر مقاربا لزمن نشوء الارض فان اغلب الاحداث التي عايشتها الارض اثناء هذه الفتره قد حدثت عند القمر خلال فتره نشوءه, ولكون حجم كتله القمر البدائيه اصغر بكثير من حجم كتله الارض, فلقد بردت قشره القمر وبعض من طبقاته الداخليه اسفل قشرته بسرعه اكبر مما كان عليه الحال عند الارض, اضافه الى ان الغلاف الجوي الرقيق للقمر قد تشتت نتيجه ضعف جاذبيته ونتيجه لتأثير جذب الارض ولتأثير الرياح الشمسيه العاصفه على سطح القمر وخاصه عند مروره والكره الارضيه باقرب نقطه للشمس خلال دورانه والارض حولها.اما بالنسبه للاجرام التابعه كالقمر الارضي فان "الكينونه" تتنبأ بان القمر قد نشأ قريبا من الارض عن طريق تكاثف بؤره سديميه كما الارض ولكنها كانت اصغر حجما بكثير مما جعل جاذبيه بؤره الكره الارضيه تستأثر بالمواد الثقيله بجذبها لها لضعف جادبيه القمر وعجزه عن كبح جماح جاذبيه الارض القويه عن الاستأثار بهذه المواد مما ترتب عليه زياده في كتله الارض وجذبها للقمر لاحقا كتابع لها لقربه منها ولوقوعه في مجال جاذبيتها, وهذا الامر يبرر قله عنصر الحديد عند القمر.
الحقبه الثانيه (فتره الاستقرار الثانيه):
تبدأ هذه الحقبه طبقا "للكينونه", من نهايه الحقبه الاولى وتنتهي عند بدايه ما قبل الكمبري (Precambrian) (*****), وهذه الفتره من تاريخ نشوء الأرض قد لا تختلف عن الحقبه الاولى كثيرا حيث استمر عندها تبرد سطح الارض وازدياد حركه طبقاتها السفلى وانقلابها نتيجه لتجمد اجزاء منها مسببه ظهور اول اشكال الجبال المتحوله وزياد حجم الجبال البركانيه وتنوعها, كما ادت كثره الالزلازل والبراكين الى تحور عنيف في شكل سطح الارض مع زياده في هطول الامطار الطينيه الناتجه عن الغبار الكثيف للبراكين في طبقه الغلاف الجوي الوليده للارض, حيث ادت هذه الامطار الى ترسب طبقات طينيه فوق اجزاء من سطح الارض وفي قعر البحار والتي كانت مصدر غذائي هام للكائنات الحيه لاحقا كتربه صالحه للعيش بما تحتويه من مواد غذائيه ومعادن.
الحقبه الثالثه (فتره الاستقرار الثالثه):
تبدأ هذه الحقبه طبقا "للكينونه", من نهايه الحقبه الثانيه المتداخله مع الحقبه الاولى وتنتهي عند بدايه عصر "الكمبري" (1), حيث أخذت الارض وعلى مدى 200 مليون سنه أخرى (يوما عند الله) باستكمال مقومات توازنها وانتظامها " وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا " والمتمثله في انتظام دورانها حول الشمس وتفاعلها مع قوى الجاذبيه التثاقليه لمجمل قوى المجموعه الشمسيه. وفي خلال هذه الحقبه ابتدأت دوره الاكسجين والنيتروجين بالظهور والتفاعل نتيجه توفر الظروف الملائمه من الحراره والضغط اللازمان لتحلل اكاسيد العناصر كاكسيد الحديد والمركبات الكيماويه كثاني اكسيد الكبريت و الماء الى الهيدرجين والاوكسجين وعناصر جانبيه أخرى, اضافه الى تحلل اكاسيد النيتروجين ومركباته كالامونيا وحمض النيتريك الى عنصر النيتروجين والاكسجين , وباستمرار هذه الدوره تزايدت كميات الاكسجين والنيتروجين في الجو المحيط بالارض على حساب جزيئات الغبار التي أخذت بالتأين والسقوط مع مياه الامطار نتيجه لوزنها الثقيل مما ادى وخلال هذه الفتره الى تنمذج الغلاف الجوي بانتظام تكور الارض وسقوط مياه المطر بغزاره " وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا " مما ادى الى الانتهاء التدريجي لفتره الاظلام التي تسببت بها طبقات الغبار المتأينه في جو الارض خلال الفترات السابقه.

ومنذ بدايات هذه الحقبه بدأ ظهور ابسط انواع الحياه على الارض نتيجه لانخفاض درجة حرارة المياه, متمثله في بعض الاشكال العضوية المُكَوَنه من تركيبات بروتينية أساسية وبدائية تطورت خلقا من بعد خلق بقدرته سبحانه وتعالى وجلت صفاته " ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ" الى نوع من الخلايا التي تُسمى ببدائيات النوى, (2) حيث قامت هذه الخلايا بالتراكم على شكل طحالب وكان أول انواعها الطحالب الزرقاء المركبه من تشكيلات من الحياة العضوية والمعادن, وكانت هذه الطحالب قادرة على التمثيل الضوئي, أي تحويل الطاقة الضوئية الشمسية الى طاقة كيميائية يتم تخزينها في روابط الغلوكوز عند تلك الطحالب.
ومع تزايد انتشار هذه الطحالب بكميات هائله ساهمت وبعملية التمثيل الغذائي الكيميائية في تخفيض نسبه ثاني اكسيد الكربون من الجو وإفراز كميات كبيرة من الأكسجين الذي بدوره اسس لتطور الغلافً الجوي للارض بتنمذج طبقه الأوزون القادره على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تضرب الارض وهو ما ادى الى توفير المناخ الملائم للحياة بأن تتطوّر أكثر فأكثر, تبعا للمشيئه اللاهيه وتبعا لسنه الله عز وجل في خلقه
في بدايه الجزأ الثاني للحقبه الثالثه تبعا لتقسيم "الكينونه" ونتيجه لتوفر الظروف الحياتيه الملائمه على الارض ، بدأت المكونات العضويه لخلايا "حقيقه الانويه" بالظهور لتترابط فيما بينها مشكلة خلية حية وبطريقه معجزه ومنظمّة قادرة على الإتصال مع غيرها ومن ثم اتحدت معا لتشكّل انواع عديده من الانسجه المتعدده الوظائف والخصائص (بعضها يتخصص بالتكاثر، وآخر للحركه، وآخر لدوره الغذاء… وما الى ذلك) مصداقا لما جاء في قوله عز وجل "ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ" عند هذه المرحله من تسيد الكائنات الدقيقه بنوعيها "بدائيه الانويه" و "حقيقه الانويه" ابتدأت تظهر احداث متسارعه على تطور الارض وعلى تطور انواع المخلوقات فيها وعلى امتداد هذه الحقبه مثل ظاهره تشكل وتباعد القارات وظهور الاحياء المائيه كالاسماك البدائيه والرخويات واول ظهور للبرمائيات البدائيه كاللبونات التي مهدت الى تطور مجمل الاحياء في تلك الفتره .
فعند الثلث الاخير لهذه الفتره ابتدأ اول ظهور لانواع بدائيه من الديناصورات المتطوره عن تحور اللبونات البرمائيه, اضافه الى ظهور انواع عديده من الصدفيات وانواع مختلفه من المرجان البحري والأسفنج وديدان البحر كما ظهرت به أسماك فقارية, التي تطور بعض انواعها للعيش في اعماق سحيقه في المياه هربا من الاسماك المفترسه من جهه وطلبا للغذاء المتوفر في الاعماق من جهه أخرى.
الحقبه الرابعه: فتره اكتمال تقدير الاقوات:
تبدأ هذه الحقبه طبقا "للكينونه", من نهايه الحقبه الثالثه وحتى بدايه ما يسمى بالعصرالحديث الأقرب (البليستوسين) , حيث استغرقت هذه الحقبه حوالي 200 مليون سنه (يوما عند الله ), حيث تتنبأ "الكينونه" ان هذه الحقبه تتميز عن الحقبات السابقه بغزاره الاحداث التي وقعت فيها وخصوصا التطور الاحيائي على الارض, ونشوء القارات, والعصور الجليديه المختلفه, وظهور الثديات ... وما الى ذلك, كما تميزت هذه الفتره باستقرار نسبي لدوران الارض حول نفسها من جهه ولدورانها والقمر حول مسار قريب من الثبات حول الشمس مما ادى الى انتظام تعاقب الليل والنهار عند فترات قريبه نسبيا على ما هي عليه اليوم, اضافه الى انتظام ظاهره المد والجذر والناتجه عن التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس ودوران الأرض حول محورها (قوة الطرد المركزية).
وفي هذه الفتره تسيدت الديناصورات على الارض والتي استغرقت بدا من نهايه الحقبه الثالثه وعلى مدى اكثر من مائه مليون سنه, حيث بدأ ظهور الديناصورات في بدايات عصر الحياة الوسطى الذي ينقسم إلى العصر الترياسي (يبدأ من نهايه الحقبه الثالثه) والعصر الجوراسي (يبدأ من بدايه الحقبه الرابعه) والعصر الطباشيري اللاحق لهما طبقا لتقسيمات أحدث النظريات المثبته.

تميزت هذه الفتره بمناخ دافئ وفي قسمه الأعلى كان المناخ أكثر توازنا على الكرة الأرضية عما هو عليه اليوم فقد نمت النباتات عند القطبين وفي أواسط هذا العصر غمر البحر اليابسه وفي نهايته بدأ في التراجع وتميز بغنى في الحياة النباتية والمرجان وتكونت فيه صخور جيرية ومرجانية كماظهرت قنافذ ونجوم البحر بين حدائق الزنابق المائية الملونة وبينها ظهرت كائنات بحرية لها أصداف وأذناب تحمي بها أنفسها وكان بعضها يطلق تيارا كهربائيا صاعقا.. حيث تنوعت الحياه عند هذه الفتره تنوعا فريدا, حيث ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية, مع بداية لظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر. كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي كانت تعيش في المستنقعات، اضافه الى أشجار السرخس الضخمة ذات ألاوراق المتدلية فوق الماء, وعند هذه الفتره, كان اول ظهور لاأشجار الصنوبر ذات ألاوراق العريضة والجلدية (حاليا أوراقها إبرية).
كما تميزت هذه الفتره جيولوجيا, بتكون الجير بكثرة و كذلك التكوينات الجيرية, والتي كانت غنيه في الصخور الملحية و في الجزر المرجانية والتي نتج عنها الصخور الجيرية التي نشأت منها جبال الألب الشمالية و الدولوميت الذي تكونت منه الأعمدة الجنوبية لطبقات الارض في القارات.
في هذه الفتره إنقرضت الديناصورات بعد أن تسيدت اليابسه والجو والبحر على الأرض لمدة تقارب المائة مليون سنة، حيث تضاربت النظريات عن الاسباب التي ادت لهذا الانقراض فمنها من قال بان السبب يعود إلى تعرض الأرض إلى زخم هائل من تساقط النيازك، والذي ادت نتائجه الى فناء هذه الديناصورات, ومنهم من يرجع السبب إلى انفجارات بركانية هائلة أدت الى انتشار الغازات البركانية، وأدى ذلك الى برودة المناخ، وقلة التغذية, وآخرها النظريه التي جاء بها العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي (3) التي تقول بأن انقراض الديناصورات كان بسبب اصطدام نيزك أو جرم فضائي قدّر قطره ما بين عشرة كيلومترات وخمسة عشر كيلومتراً، ووزنه ألف مليار طن. وقد أدى انحراف هذا النيزك الضخم الذي اخترق الغلاف الجوي بسرعة تبلغ حوالي مائة ألف كيلومتر في الساعة, والى تحرير طاقة حرارية هائلة بلغت حوالي مليار ميغاطن من مادة تي ان تي, (مقارنة بقنبلة هيروشيما الذرية التي بلغت قوتها عشرين كيلوطن، أو مقارنة بأكبر قنبلة هيدروجينية فجرها الانسان والتي تبلغ 70 ميغاطن من مادة تي. ان. تي) .

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

Email: mshahin@digimeters.com
الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او ا لنشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص
Last Update: April 2018
© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com