top of page

" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم " [ فصلت: ايه 9-12 ]

ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم" [فصلت: 11-12] 

 

تشير هذه الايات الكريمه الى مجموعه من الحقائق والاشارات العلميه المعجزه والتي ما كان لاحد من البشر وعلى مدى 14 عشر قرنا من نزول القران الكريم على سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله ان يستشفها او يدركها وهي تتمثل بالحقائق والاشارات التاليه:

 

  1. الاشاره الاولى: تشير هذه الايات الكريمه الى احداث هامه قد حدثت في المراحل الاولى من عمر الكون  حوالي 150- 1000 مليون سنه من بدايه  الانفجار العظيم 

الا وهي احداث الحقبه الغازيه (حقبه عوده التأين) والتي بدأت احداثها بعدما تكونت في الكون الناشيء ما يسمى بأشباه النجوم الأولى (1)  (تنتمي أشباه النجوم إلى المجرات النشطة إلا أنها تفوقها في شدة ما تصدره من إشعاعات بسبب تخليق الماده والماده المضاده) والتي تشكل مصادر ممكنة للطاقة اللازمه لتاين عنصر الهيدرجين االعنصر الغالب في تلك الحقبه في الكون الناشيء (92%), وأثناء تلك المرحلة التي تصدر فيها اشباه النجوم والمجرات النشطه الناشئه طاقة على هيئة أشعة كهرومغناطيسية, تتغير المادة المنتشرة في الكون (الهيدروجين) من ذرات متعادلة إلى حالة البلازما (ذرات متأينة وإلكترونات) اطلق عليها العلماء تسميات كثيره مثل البلازما (الحساء الكوني الحار) , السديم , الغاز الحار , ... وما الى ذلك من تسميات وتوصيف حيث اننا نرى من سياق هذه  الايات الكريمه ان الله سبحانه وتعالى قد وصف هذا الاحداث بقوله عز وجل " ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ " فكلمه الدخان تعبر تعبيرًا دقيقًا عن حقيقة تلك المرحلة من عمر الكون واختصرت التسميات والمصطلحات الكثيرة والعديده التي اطلقها العلماء للتعبير عن تلك المرحلة ( غيوم من الغاز، غاز حار، غبار، ذرات متأينة.. ) في كلمة واحده جامعة ومعبرة هي " الدخان " (*) . وهذا إعجاز مذهل ودقه في التعبير عن تلك الحاله التي كان عليها الكون عند تلك المرحله.

2. ألاشاره الثانيه: مخاطبه الارض والسماء بقوله سبحانه: " فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " حيث تبين هذه الآيه الكريمه ان الله جلت قدرته قد امر السموات والارض ان ياتيا طوعا او كرها مخلوقين بدأ من مرحله الدخان هذه حيث استجابت السموات والارض لامره سبحانه قائلتين " قَالَتَا " اتينا طائعين, وهنا قد يثير هذا الامر التشكيك بالقرآن عند بعض الملحدين أو السخريه عند البعض الاخر أو قد يستغرب البعض من هذا الأمر، فكيف تتكلم السماء ؟

 

وللرد على هؤلاء المتشككين فلقد قام مجموعه من العلماء من جامعه  فرجينيا بالولايات المتحده وعلى رأسهم عالم الفضاء البروفيسور مارك ويتل (**) بدراسه ظاهره الموجات الصوتيه التي تم رصدها من خلال دراسه وتحليل ما يسمى إشعاع الخلفية الكوني الراديوي الذي بدأ بالتكون حوالي  400 الف سنة بعد الانفجار الكبير (مرحله تنمذج الهيدرجين), واستطاع وعلماء آخرين رصد تلك الذبذبات الصوتيه ورسم منحنياتها فوجدوا انها كانت نبضات هادئه على صوره همس هاديء (صوت خافت)  (***) رافقت ولاده الكون بعد حدث الانفجار العظيم  بقليل (حوالي 400 الف سنة بعد الانفجار الكبير) وقبل ان تتحول وعلى مدى مئات ملايين السننين الى موجات هادره وصفها البروفيسور مارك  ب "صرخة أو بكاء مخاض ولادة الكون" (****), والتسائل عنها من اين اتت تلك الاصوات في الوقت الذي لم يكن قد خلق اي شيء فيه بعد سوى وجود الجسيمات الدون ذريه والتي نتجت في نهايه الثانيه الاولى على الانفجار العظيم, وهنا اترك الامر لهؤلاء الملحدين للاجابه على ذلك !!! , واقول ان هذا الامر يعكس في نظري اثر ذلك الصدى لما قالته السموات والارض على استحياء اطاعه  لخالقها  وغير متمرده على أمره سبحانه "  أَتَيْنَا طَائِعِينَ ". فسبحان الله القائل " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " [فصلت: 53] 

 

أن حدث الاستواء على السماء في اعتقادي قد تم عند حقبه التأين الثانيه للهيدرجين عندما كان كل الكون ممتلئا ببلازما السدم الدخانيه المتأينه والساخنه (حوالي 500-1000 مليون سنه من الانفجار العظيم) , وفي هذه الحقبه قد تم تمايز نكهات الماده والطاقه المظلمه والتي شكلت الاساس لبدأ نشوء المجرات (5) ومنها مجرتنا ونجومها (6) والكواكب التي تتبعها , لكونها العامل المنظم للماده والماده المضاده اضافه الى دورها الاساس في التحكم بالجاذبيه الكونيه وتوسع الكون .

 

من اعجاز هذه الآيه الكريمه: " ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " نرى ان الله سبحانه وتعالى يريد ان يرشدنا الى آليات خلق السموات والارض خلقا من بعد خلق كسنه الله في خلقه, وان خلق الارض واتيانها طائعه لامره سبحانه يستلزم خلق المجره الحاضنه لشمس هذه الارض واتيانها طائعه لامره سبحانه اولا ومن ثم خلق الشمس والارض وما يتبعها من كواكب واقمار كرواسي لهذا الخلق, فالارض جرم مخلوق كجزأ من السماء الدنيا فاتيان السموات طائعه ينعكس على طاعه مجمل الخلق في السموات من مجرات وكواكب وطاقه وخلق وما الى ذلك, فسبحان الله القائل " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" .

(1)         اشباه النجوم  (الكويزر Quasar)  وهي مصدر للطاقة الكهرومغناطيسية حيث يمكن للكويزر ان ينتج الطاقة بمستويات مساوية لناتج مئات من المجرات المتوسطة  الحجم مجتمعة وهي اول العائلات النجميه التي تشكلت في الكون الناشيء بدأ من حقبه التأين الاولى, ولقد قسم العلماء العائلات النجميه بحسب تسلسل نشأتها التاريخيه منسوبه الى الفتره الزمنيه التي تلت الانفجار العطيم  الى ثلاث عائلات رئيسيه :العائله النجميه III وهي اول العائلات النجميه التي تشكلت بعد الانفجار العظيم, تلتها العائله النجميه II ومن ثم العائلات النجميه I والتي تعتبر مجرتنا احداها. 

(*)          الدخان في اللغه: ما يتصاعَدُ عن النَّارِ من دقائقِ الوقود غير المحترقة, غاز ينبعث من البراكين وقت ثورانها, جُسيمات صغيرة جدًّا عالقة في مكون غازي , بُخار وما هو على صورته مثل نواتج اشتعال النار, البخار الكثيف يتصاعد من الأجسام المحترقة, ضباب غازي, حاله من حالات التبخر المصحوبه بحراره عاليه وجسيمات صغيره جدا (معاجم اللغه)

(**)        مارك ويتيل: عالم فضاء وفلك, يعمل استاذ في جامعه فرجينيا بالولايات المتحده, وله ابحاث عديده في مجال الفلك علم الصوتيات ويعمل مستشار  لناسا ومن ضمن احد ابحاثه مقاله " الكون الناشئ يتكلم" : وهي مقاله منشوره في أحد أشهر مواقع الفضاء في العالم www.space.com .

(***)        عند ما درس العلماء هذه المنحنيات للذبذبات الصوتيه  وجد انها منحنيات مستقره على صوره همس هاديء (صوت خافت) تصل الى درجه الحفيف , وهو ما يدل في نظري ان ذلك هو صدى قول السموات والارض على استحياء اطاعه  لخالقها  وغير متمرده على أمره سبحانه عندما قالتا "  أَتَيْنَا طَائِعِينَ ".

(****)       لقد شد انتباهي  آية تحدث فيها البارئ تبارك وتعالى عن بكاء السماء فقال سبحانه:  " َمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِين"  ] الدخان: ايه 29 [. ولكن الأعجب من ذلك أن هذه الآية التي تتحدث عن بكاء السماء وردت في سورة الدخان!! نفس السوره التي بها الايات موضوع التفسير .

(5)         طبقا لاكثر النظريات قبولا وطبقا لنظريه "الكينونه" فالمجرة ما هي الا نظام كوني مكون من تجمع هائل من النجوم والعائلات النجميه (التي لها توابع كالاقمار والكواكب) ، والغبار، والغازات، اضافه الى المادة والطاقه المظلمه, والتي ترتبط معاً بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك. أصل المجرات هو في الواقع تجمع من  الجزر السديميه الساخنه (يغلب عليها الهيدروجين والهيليوم المتأين) والغبار وكتل الماده الثقيله الناتجه عن انفجار المستعرات العظمى للنجوم من العائلة النجمية III اضافه الى الماده والطاقه المظلمه، تبدأ مكونات المجره في الاحتشاد والتكاثف بفعل قوى الجاذبية للماده السوداء حتى تتحول إلى غيمة غازية ضخمة (المجره الحاضنه) محدده شكل المجره وحدود غشائها الخارجي وتأثيرها الثقالي , تبدأ النجوم بالتولد خلال تطور المجره وتستقر مساراتها الفلكيه بتاثير قوى الجذب المركزيه, وبعد تكون المجرات تعمل قوى الجاذبية على جذبها بعضها البعض لتكوين مجموعات وعناقيد المجرات وعناقيد مجريّة هائلة super clusters تبعا للتآثر الطاقي الكوني والذي تلعب فيه الماده والطاقه المظلمه الدور الهام في ذلك.

(6)        مجره "درب اللبانه" كمجره حياتيه (ثبت وجود حياه فيها) ومن ضمنها مجموعتنا الشمسيه قد تكونت على بعد 8.4-10 مليار سنه ضوئيه عندما كان عمر الكون في حدود 17% من عمره الحالي (اي حوالي 2.4 مليار سنه) وذلك طبقا لاحدث المشاهدات والتي قام بها رتشارد إليس ومجموعته من معهد التكنولوجيا ببسادينا في 11 يوليو 2007, وذلك بمشاهدة 6 مجرات تتكون فيها نجوم على بعد 13.2 مليار سنة ضوئية باستخدام تليسكوب كيك Keck II الموجود على جزيرة مونا كيا Mauna Kea، أي أن تلك المجرات قد تكونت عندما كان عمر الكون حوالي 500 مليون سنة فقط.

أن مجرتنا تنضم إلى تجمع مجرات قريب منا يسمى المجموعة المحلية Local Group، ومنها مجرة المرأة المسلسلة وهي أكبر من مجرتنا حيث يبلع قطر مجرة المرأة المسلسلة نحو 150 ألف سنة ضوئية بينما يبلغ قطر مجرتنا نحو 100 ألف سنة ضوئية فقط. وتحوي المجموعة المحلية نحو 30 مجرة هي أقرب المجرات لنا وأكبرهم هي مجرة المرأة المسلسلة ومجرتنا, وأما المجرات الأخرى فتعتبر مجرات قزمة والتي تتواجد على بعد 300.000 سنة ضوئية، من ضمنها مجرة ماجلان الكبرى وسحابة ماجلان الصغرى، اضافه الى مجرة قزمة أخرى هي مجرة الكلب الأكبر وتبعد عنا مركز مجرتنا نحو 42.000 سنة ضوئية وعن الشمس نحو 25.000 سنة ضوئية.

 

تعقيب: عند زمن يقع ما بين  500 مليون سنة إلى 5 مليارسنة بعد الانفجار العظيم, كانت السمه الغالبه على مجمل مكونات الكون هي بلازما السدم الدخانيه الساخنه والمؤلفه من بلازما الهيدرجين (ذرات متأينة وإلكترونات) والغبار الكوني اضافه الى تجمعات من اشباه النجوم كالعائله النجمية III والتي تتميزبسخونتها ونشاطها في إصدار ألاشعة فوق البنفسجية التي ساعدت على تأين الهيدروجين.

طبقا لنظريه "الكينونه" وعند هذه الفتره تدخلت المشيئه الآهيه بالاستواء الى السماء كقوله سبحانه وتعالى: " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ*فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"  [ فصلت: آيه 11-12] (*) 

 

فلقد اسبغ سبحانه وتعالى مشيئته بان امر السماء والارض بان يأتيا  (المعنى اللغوي: جاء به أواحضره) مخلوقتين كما اراد لهما سبحانه مطيعين لامره او مكرهين لطاعه امره سبحانه وتعالى, فاقرتا الطاعه على الاكراه خوفا واشفاقا من معصيه أمر الخالق سبحانه وتعالى, وتنفيذا لهذا الامر الإلهي , ابتدأ بناء المجموعه الشمسيه ومن ضمنها الارض ومجرتها الحاضنه (درب اللبانه) خلقا من بعد خلق, وفي حدود موقعهما الزمكاني في السماء الدنيا ,

 

وموازيا للحظه بدأ نشوء مجره درب اللبانه بدأ تحول بناء السماء الى بناء سماوي ذو سبعه مستويات شبه كرويّة متّحدة المركز متصله فيما بينها بشبكه من الطاقه التفاعليه ومتمايزه عن بعضها زمانيا ووظيفيا كقوله تعالى ﴿ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا﴾ واستغرقت تلك الحقبه تبعا لسنه الله في خلقه (خلقا من بعد خلق) يومين بحساب الايام عند الله (**) بدأ من لحظه الامر الإلهي  وانتهاء بنشوء بناء الارض كتابع لما حولها (مجره درب اللبانه)  وانتهاء بتمايز السماوات السبع خلقا من بعد خلق.

 

 

 

(*)           سوره فصلت من سور القرآن الكريم وعدد آياتها 54 آيه وهي من اكثر السورالتي بحثت في قضيه خلق السماوات والارض وهي من السور التي ساعدتني (المؤلف ) على فهم كثير من الحقائق العلميه اثناء كتابتي لهذا الكتاب كجهد متواضع, أضافه الى انها ساهمت في تصحيح وايضاح  مفاهيم كثيره في مجال الفيزياء والفلك.

(**)                اليوم عند الله سبحانه وتعالى يعادل 1000 سنه من سنين الارض كقوله سبحانه " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [سوره السجده: آيه 5] وهو الف سنه من سنين الارض عندما اكتمل بنائها واستقرت مداراتها (عندما بدأت دوره السنين والحساب) اما قيمه هذا اليوم قبل نشوء الارض فيختلف قطعا قيمه وكيفيه, وقد يقول قائل لماذا لا تكون هذه السنين كالسنين التي جاء ذكرها بقوله سبحانه وتعالى " مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" [المعارج: آيه 3-4] , قد لا تكون ذلك لان حدث عروج الملائكه في يوم كان مقداره خمسون الف سنه تم بعد تمايز السماء الى سبعه سماوات, والله اعلم.

 

موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين  الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده

الماده العلميه في هذا الموقع هي جزأ من مقالات وكتب «د. مهندس مامون شاهين» المنشوره , لا يسمح بالاقتباس او النشر لاي من المواد او المقالات جزئيا او كليا دون ان  ينسب المقال الى «د. مهندس مامون شاهين» - يحظر استخدام العمل لأية غايات تجارية - يُحظر القيام بأي تعديل، تحوير أو تغيير في النص

Last Update: April 2018

© 2012-2017 by Mamoun A. Shahin. Proudly created with Wix.com

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
  • Wix Google+ page
الرد على شبهات اهل الكتاب
الطعن في كرويه الارض في القران
قضايا فقهيه
الابتلاء والعقوبه الدنيويه
bottom of page